يناشد سكّان مزرعة زدري عمر رقم 12 المعروفة بالمشتي- الواقعة ببلدية واد العلايق بولاية البليدة السلطات المحلية من أجل التكفل بجملة من انشغالاتهم ومشاكلهم التي باتت تنغص معيشتهم اليومية مطالبين بإدراج منطقتهم في المخطط البلدي للتنمية المحلية يقول الشاكون بأن المشاريع التنموية من شأنها تحسين ظروفهم المعيشية التي تعرف درجة متقدمة من التدهور ، فهم بحاجة إلى إنجاز قنوات الصرف الصحي ، بعدما تسبّب الانسداد الكلي،لهاته الأخيرة في تسرّب المياه القذرة وسط الحي الذي لا يتعدى كونه مسالك ترابية ينتظر تهيئتها من طرف السلطات المحلية . و حسب تصريحات هؤلاء ، فإن هذا المشكل أدى إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب بكميات معتبرة من المياه القذرة ، ما جعلهم قلقون جدا من حدوث كارثة صحية من خلال الإصابة بالكوليرا أو الأمراض المتنقلة عبر المياه وأشار السكان إلى ملاحظتهم لبعض أعراض تلوث المحيط و ذلك من خلال تسجيل إصابة بعض أطفال المنطقة بأمراض الحساسية الناتجة عن الغبار والرّوائح الكريهة المنبعثة من تلك المجاري المتعفنة الى جانب انتشار الحشرات الضارة التي وجدت مكانا خصبا لها لكي تنتشر بسرعة ، ويضيف المتحدثون بأن الوضع لا يستدعي إجراء التحاليل الطبية أو معاينة مخبرية لمياه الشرب للتأكد من تلوثها فيكفي اتباث ذلك بالعين المجردة بالنظر إلى تدهور الوضع هّذا الإشكال لم بسلم منه حتى أقدس مكان بالمنطقة و هو بيت الله حيث تطرّق قاطنو مزرعة زدري عمر على لسان رئيس الحي إلى المياه القذرة التي تغمر محيط المسجد إذ بات يتعذّر على المصلين أداء صلاتهم داخله أو خارجه نظرا لانبعاث الروائح الكريهة التي تشمئزّ منها النفوس ، معبّرين عن تخوّفهم من احتمال وقوع كارثة وبائية خاصّة مع قرب حلول موسم الشتاء إذ أن استمرار تدفق المياه القدرة واختلاطها أيضا بمياه الأمطار سيزيد الطين بله و في سياق حديثهم عن فصل الأمطار ، ذهب هؤلاء الى استعراض المعاناة اليومية التي يتكبّدها أطفال الحي جرّاء تنقّلاتهم اليومية للالتحاق بمقاعد الدراسة التي تبعد عن المنطقة بحوالي 4 كيلومتر ، وبالرّغم من هذا إلاّ أن السلطات المحلية لم تكلّف نفسها عناء توفير حافلة نقل خاصّة بهم مع العلم بوجود حافلتين ببلدية واد العلايق واحدة منها مخصّصة لقطاع الرّياضة ويؤكد أولياء التلاميذ على ضرورة توفير وسائل النقل المدرسي باعتباره أولى الأولويات ، مشيرين إلى مسافة 1 كلم الفاصلة بين الحي و الطريق المؤدي الى وسط المدينة، و التي يسلكها الأطفال مشيا على الأقدام وسط الأوحال و الحفر ، بغض النظر عن غياب الإنارة العمومية بالرغم من توفر الأعمدة التي تزيّن ديكور المزرعة . السكان وفي غمرة البحث عن حلول لمشاكلهم المتعددة وجهوا رسالة إلى الجهات المعنية يطالبونهم فيها بتجسيد أرضية مطالبهم وكدا فتح تحقيق حول موضوع النقل المدرسي ، حيث أكد رئيس بلدية واد العلايق وجود 20 عائلة فقط يعاني أبنائها من مشكل النقل في حين يفوق عدد العائلات ال60 .