عقد ممثلين عن وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، لقاءات ماراطونية لإجراء مشاورات مع السلطات المحلية الأمنية والمدنية، من أجل تقديم تفاصيل تنفيذ الخطة التي وعد بها وزير الداخلية لإعادة الأمن إلى الولاية، والتي من شأنها أن تنهي الأزمة وتعيد السكينة والطمأنينة في غرداية. نزل ممثلين عن وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، نهاية الأسبوع المنصرم بولاية غرداية، قاموا خلال هذه الزيارة بعقد لقاءات مارطونية مع اللجنة الأمنية للولاية والسلطات الولائية، إضافة إلى أعيان المنطقة ومنتخبيها المحليين والوطنيين شرحوا فيها مخطط الحكومة الهادف لإعادة السكينة والطمأنينة بالولاية من خلال إعادة تفعيل الخطة الأمنية التي عرقل تنفيذها بسبب عودة الاضطرابات إلى المدينة، وعودة التوتر بين سكان غرداية الميزابيّين والشعانبة بين الفترة والأخرى دون أن ترى نهاية لها، بالرغم من العديد من المبادرات التي أطلقت من قبل الحكومة والأعيان والعقلاء، أين تطور الوضع مؤخرا إلى نقل التوتر للعاصمة، من خلال تنظيم الميزابيين لوقفتين احتجاجيتين أمام دار الصحافة الطاهر جاووت. ومن المنتظر أن تفضي هذه المشاورات التي جمعت وفد من العقلاء والخبراء مع أعيان إباضيين إلى حل لنهاية الأزمة في غرداية، في وقت عاد فيه الهدوء إلى غرداية وتعرف المدينة سكينة بعد فوضى وشحن شعبي، ذلك بعد أيام من التوتر إثر وفاة أحد الشباب الميزابيين، واختلاف بشأن مقتله، هذا وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز قد صرح قبل أيام بالمجلس الشعبي الوطني بأن الحكومة وضعت خطة مدروسة من اجل إعادة الأمن والهدوء إلى الولاية، وقال إن هذه الخطة تتضمن تدابير أمنية وأخرى غير أمنية وستشرف على تطبيقها ميدانيا السلطات المحلية للولاية وعلى رأسها الوالي. وفي هذا الصدد، دعا عضو هيئة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية خضير باباز، الحكومة إلى النزول إلى القاعدة وتنظيم جلسات مع أعيان المنطقة لاتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها إنهاء الأزمة في الولاية، منتقدا الطريقة والسياسة التي تتبعها الحكومة حاليا في التعامل مع الوضع والتي ستزيد- يضيف- من الوضع تعقيدا، ودعا في هذا السياق إلى إعادة النظر في انتشار قوات الأمن لإعادة السكينة والطمأنينة بالولاية .