أكد المؤرخ و عضو في قدماء الكشافة الإسلامية عمر حاشي، في محاضرة ألقاها بمناسبة الذكرى ال 58 للانعقاد مؤتمر الصومام سنة 1956 بالقاعة الصغيرة بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، على دور وأهمية الكشافة الإسلامية، وذلك في مقاربة تاريخية للحركة الكشفية في الجزائر منذ تاريخ إنشائها سنة ,1913 المحاضرة ألقيت بحضور قدماء الكشافة عبر ربوع الوطن. عمر حاشي، وفي تدخله عرج إلى مسار والمراحل التي مرت بها الكشافة الإسلامية منذ إنشائها سنة 1913 إلى غاية يومنا هذا وكذا الدور الذي لعبته في مؤتمر الصومام، حيث قال في هذا الصدد، إن هناك مقاربة تاريخية كبيرة للحركة الكشفية بالجزائر والثورة التحريرية كان لها دور كبير في مؤتمر الصومام حيث أن منذ إنشائها قامت بغرس روح المواطنة في قلوب الجزائريين بدليل أن العديد من قادة الثورة و المسؤولين ينشطون ضمنها، والتي كانت عبارة عن نوادي إبان حرب التحرير الوطني، حيث أن هذه النوادي كانت الحافز الكبير الذي جعل الجزائريين يطمحون في خلق أفواج تحت راية الكشافة الإسلامية. وكان أول فوج -حسب ذات المحاضر- هو فوج الجزائر العاصمة باعتبارها هي الصدى و من هناك كان الانفجار للأفواج الكشفية عبر ربوع الوطن انطلقا من سنة .1936 و بقدوم مؤسس و أب الكشافة الإسلامية محمد بوراس عمل على توحيد هذه الأفواج في فيدرالية واحدة سنة .1939 المؤرخ عمر حاشي تطرق إلى الدور الايجابي للكشافة الإسلامية التي قال عناه أنها مدرسة للأجيال و مدرسة وطنية حيث أن لها دور تربوي مشيرا في سياق كلامه أن العديد من القادة تقلدوا مسؤوليات في الثورة مارسوا الكشافة الإسلامية، مضيفا أن الكشافة الإسلامية انطفئ عملها قليلا بعد إدماجها إلى المنظمات سنة 1975 و أصبحت فرع للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية.إلا أنه و ابتداء من سنة 1989 عادت الكشافة الإسلامية الجزائرية و هي حاليا تتكون من جمعية قدماء الكشافة تهدف إلى تربية الشبيبة الجزائرية.