أعلنت الممثلة عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة سليمة ماقجوج عن إنشاء المعهد الوطني للتبرع بالدم، من أجل توسيع عملية التبرع بالأعضاء في إطار وكالة البيوطبي وذلك لسبب واحد هو أنه في حالة القيام بمثل هذه المبادرة الهامة لابد من توفير لها الإطار المناسب لتجنب وقوع تجاوزات خطيرة. استجابة لمتطلبات ملحة تقتضيها المنظومة العلاجية المحلية، صرحت الممثلة عن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتورة سليمة ماقجوج في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أنه يمكن إيجاد الخريطة الخاصة بالتبرع بالأعضاء، وذلك بعد إنشاء المعهد الذي سيتولى هذا الجانب، مشيرة إلى انه لا يمكن القيام بمثل هذه المبادرات قبل توفير الهيئة التي ستقوم بتسيير كل هذه الجوانب. وفي سياق متصل أشارت سليمة ماقجوج أنه سيتم إنشاء معهد التبرع بالأعضاء، مؤكدة أن الهيئة متواجدة هيكليا وتنتظر توفير الموارد البشرية وتأطيرها من الجانب القانوني ومن ثم القيام بالعمل، وفيما يتعلق بعملية التبرع، أكدت ممثلة وزارة الصحة عدم الخوف من التبرع بالأعضاء لكون نسبة النجاح حددت ب 99 بالمائة. وكان قد أشار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات أن مهنيي قطاع الصحة بالمؤسسات الإستشفائية عبر الجزائر يدركون مدى الحاجة لهذا النوع من الإنجازات التي تساعد في معالجة الألم للمرضى وأن إنشاء بنك للأعضاء البشرية يتيح أمام المستشفيات الجزائرية إمكانية إجراء عمليات زرع لمختلف الأعضاء، مثل تلك المتعلقة بالكلى والكبد والأذن الوسطى، مشددا على أن كافة العمليات الجراحية أصبحت تنجز بنجاح في المؤسسات الإستشفائية بالجزائر. يذكر أن الحكومة أقرت برنامجا وطنيا لزراعة الأعضاء يمتد على أربع سنوات، بهدف تنظيم مسألة التبرع بالأعضاء وعدم نزع أعضاء الموتى بكيفيات سهلة، علما أن القانون المحلي يشدد على عدم مشروعية التبرع بالأعضاء إلا بين أعضاء الأسرة الواحدة » الأب والأم والأخ والأخت«، ولا يسمح بالتبرع بها بين الزوجين أو توسيعها إلى بقية الأهل والأقارب الآخرين.