أكد كريم بوغالم، مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أن أسواق الماشية سيعاد فتحها بداية من يوم الجمعة 12 سبتمبر الجاري وذلك للأغنام فقط، في حين مازالت مغلقة أمام تجار الأبقار. وأعلن في نفس السياق سلسلة من الإجراءات الأمنية التي أقرتها المصالح المعنية من أجل السماح بتسويق المواشي قبل عيد الأضحى المبارك ووجهت في هذا الصدد وزارة الفلاحة تعليمات صارمة للولاة تتعلق بتسيير هذه الفضاءات وبذلك اعتبرت الوزارة على لسان ذات المسئول »أنه بإمكان المواطنين التوجه إلى الأماكن المخصصة للبيع لاقتناء كبش العيد«. وقال كريم بوغالم ،ممثل وزارة الفلاحة خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه أمس بمنتدى يومية المجاهد، أن تضافر جهود مختلف المصالح مكن خلال شهر ونصف من محاصرة البؤر التي ظهر فيها وباء الحمى القلاعية، معتبرا أن المخطط الذي وضعته وزارة الفلاحة في هذا الشأن معترف به من طرف المنظمة العالمية للصحة الحيوانية التي أقرت فعالية الإجراءات المتخذة في الجزائر. ومن جانب آخر لم ينف المتحدث إمكانية ظهور بؤر جديدة على اعتبار أن الفيروس لا يمكن التحكم فيه بسهولة لانتقاله في الهواء وعبر وسائط مختلفة. وطمأن المسؤول الأول عن مصالح الصحة الحيوانية في الجزائر المواطنين بعدم انتقال الحمى القلاعية للمواشي حيث أكد أنه لم تسجل أية حالة وسط الأغنام لحد الآن، مشيرا في نفس اللقاء إلى الإجراءات التي أقرتها الوزارة من اجل إعادة فتح أسواق الماشية بصفة رسمية يوم الجمعة 12 سبتمبر الجاري وذلك لقطعان الأغنام فقط في حين ما زالت مغلقة بالنسبة لتجارة الأبقار حسب تأكيد كريم غالم، الذي أوضح أنه تعليمة وجهت للولاة من أجل تشكيل لجان أمنية ممثلة من عدة قطاعات بما فيها المفتشون البيطريون ومديرو الفلاحة حيث تشرف هذه اللجان على تسليم شهادات صحية للماشية الموجهة للتسويق وذلك بعد معاينتها إلى جانب تحديد مواقع بيع المواشي بالموازاة إلى مراقبتها من طرف البياطرة. في حين أمرت الوزارة المصالح المختصة بتطهير مواقع بيع الأغنام بمادة الجير وذلك تفاديا لاحتمال انتقال العدوى إلى الأغنام كما أمرت بتجنيد كل البياطرة على المستوى الوطني من اجل المشاركة في مراقبة المواشي المستقبلة في مساحات البيع. وطمأن من جانب آخر المستهلكين حيث أكد أن عملية استقدام الأغنام من الهضاب العليا نحو الشمال لذبحها بمناسبة عيد الأضحى عملية من شأنها تطهير القطعان من الإصابات المحتملة على اعتبار أن إرجاعها إلى مناطقها الأصلية غير وارد وبالتالي فان نقل العدوى إليها احتماله ضعيف. وبخصوص الخسائر التي تكبدها القطاع الفلاحي بسبب عدوى الحمى القلاعية ،أكد مدير المصالح البيطرية أن عدد الرؤوس التي ذبحت تقدر بحوالي 6 آلاف وحوالي ألف رأس مات بسبب المرض وهو الرقم الذي لا يساوي نحسب ذات المسئول سوى استهلاك حوالي يومين من اللحوم الحمراء. وفي الجانب المتعلق بتعويض المربين، أعلن المسؤول ذاته أن الدولة قررت تعويضهم بنسبة 100 بالمائة إذ وضعت معدلا لسعر الرأس الواحد من الأبقار تقدر قيمته ب 30 مليون سنتيم، 80 بالمائة منها والتي تمثل 24 مليون سنتيم تتكلف بها خزينة الدولة في حين يعوض المربي بالنسبة المتبقية من الصندوق الوطني للتنمية الفلاحة،وهو الإجراء الذي قال بوغالم أنه جاء بهدف تشجيع المربين على العودة لنشاطهم في أسرع وقت ممكن. وعن عملية التلقيح التي شرعت فيها مصالح وزارة الفلاحة خلال شهر ماي بعد الإعلان عن ظهور وباء الحمى القلاعية بتونس، وفي هذا السياق أعلن عن الانتهاء من تلقيح 2 مليون رأس من الأبقار في انتظار إعادة تلقيها على سبيل الوقاية خلال شهر نوفمبر المقبل. وأشار إلى استقدام كميات أخرى من اللقاح، عن تكلفة ما خصصته الدولة لهذه العملية فقد أكد مدير المصالح البيطرية بأنه »مبلغ زهيد جدا لا يتطلب الحديث عنه«.