شدّد محمد عليوي الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين على ضرورة إيجاد الصيغ اللازمة للاعتناء بالماشية والثروة الحيوانية، مشيدا بتدابير توقيف استيراد اللحوم المجمدة وفتح المحميات الرعوية، حيث دعا مسؤولي الدولة إلى دعم هذا القطاع وإشراك المعنيين في مختلف المخططات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في إطار مسيرة التنمية الاقتصادية. أوضح محمد عليوي على هامش اللقاء المشترك الذي ضم الأمين العام للاتحاد، رئيس الحكومة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والوزير المنتدب المكلف بالتنمية الريفية، رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة ورئيس الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي يوم 28 ماي الفارط أنه تم الوقوف على وضعية قطاع الماشية والثروة الحيوانية خاصة مع حلول الجفاف وأثناء وقوع الكوارث الطبيعية المختلفة، حيث تم تشخيص الوضع والتأكيد على ضرورة إيجاد الصيغ الملائمة للاعتناء بهذه الثروة التي تشكل أحد أقطاب الاقتصاد الوطني. كما أكد الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين على عدم استثناء فئات وشرائح هذا القطاع في تنمية القطاع الفلاحي، منوها بالجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة من خلال التدابير الأخيرة التي تمنع استيراد اللحوم المجمدة والتي تعطي دفعا قويا لهذا النوع من النشاط حسب محمد عليوي. وأضاف ذات المسؤول في هذا السياق، أن فتح المحميات الرعوية وغيرها من التدابير لقيت تجاوبا كبيرا من طرف الموالين، مؤكدا على ضرورة دعم الدولة لهذا القطاع مع دعوة جميع الشركاء في هذا المجال إلى العمل على دعم وترقية النشاط الفلاحي بما يستجيب للمتطلبات الاجتماعية المتزايدة. وفي ذات اللقاء، تطرق رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة والتي تعتبر بالهامة، حسب عليوي، كونها تؤثر إيجابيا على تنمية الثروة الحيوانية والاعتناء بالموالين من خلال توفير الأعلاف في أوقات الحاجة، بالإضافة إلى فتح المحميات للحفاظ على هذه الثروة من الهلاك وكذا تفجير مياه الشرب للماشية وفق مخطط منسجم، كما أعلن بلخادم عن تدابير استعجالية تتعلق باستيراد الشعير في وقت الحاجة مؤكدا على إلزامية إشراك المهنيين في مختلف المخططات التي تسعى الدولة إلى تحقيق أهدافها، داعيا إلى العمل وفقا لما يأتي به اتحاد الفلاحين والأسرة الفلاحية والمتعاملين. كما ثمن المجتمعون في هذا اللقاء الطرح الموضوعي لمختلف الإشكاليات والقضايا التي عرفتها التربية الحيوانية ومشاكل الموالين خاصة في السنوات الأخيرة التي عرفت الجفاف، داعين إلى الوقوف على مختلف القضايا والنقائص التي يعرفها القطاع لتقوية الأسرة الفلاحية وتوحيد صف الفلاحين، حيث طالبوا من الجهات الرسمية تقديم الدعم اللازم للمشاركة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية، كما دعوا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى تعديل الدستور لاستكمال برنامجه والترشح لعهدة ثالثة.