التزمت الجزائر بالعمل على ضمان سلامة وأمن جميع الرعايا الأجانب المتواجدين على أراضيها، في أول رد فعل لها عقب إعلان ما يعرف بتنظيم »جند الخلافة« اغتيال الرعية الفرنسي قوردال بيار هارفي المختطف منذ الأحد المنصرم، جاء ذلك في بيانين صدرا عن الحكومة ووزارة الدفاع الوطني مباشرة بعد بث التنظيم الإرهابي لفيديو إعدام الرهينة. مباشرة بعد إعلان التنظيم الإرهابي المسمى ب»جند الخلافة« إعدام الرهينة الفرنسي قوردال بيار هارفي، سارعت الجزائر إلى إدانة الجريمة وتأكيد عزمها على مكافحة الإرهاب وضمان أمن كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها، في خطوة تعكس التزام الجزائر بمبادئها الرافضة لجميع أشكال الإرهاب وعزمها على محاربة هذه الآفة التي أضحت تهدد أمن وسلامة الأشخاص في مختلف بقاع العالم. وجاء أول رد فعل رسمي للجزائر عقب تنفيذ المجموعة الإرهابية لجريمتها، في بيان لوزارة الدفاع الوطني أكدت من خلاله مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب وتعقب الإرهابيين بكل عزم وإصرار »حتى القضاء النهائي عليهم وتطهير كامل التراب الوطني من دنسهم«، وذكّرت وزارة الدفاع بالإجراءات التي تم اتخاذها مباشرة بعد ورود معلومات حول اختطاف الرعية الفرنسي، من خلال إطلاق قوات الجيش الوطني الشعبي عمليات تمشيط وبحث واسعة بالمنطقة وتسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية بالتنسيق والتعاون مع مختلف مصالح الأمن لإيجاد الرعية المختطف والقضاء على المجرمين. وبمجرد إعلان التنظيم المسمى ب»جند الخلافة« إعدام الرهينة الفرنسي عبر شريط فيديو وجهه إلى الحكومة الفرنسية، أصدرت الحكومة الجزائرية بيانا وصفت من خلاله اغتيال قوردال هارفي بالعمل الجبان والجريمة البشعة، وأكدت تلقيها نبأ الاغتيال ب»كثير من الحزن والأسى«، متوجهة إلى أفراد عائلة الضحية وأقاربه وللحكومة الفرنسية بالتعازي الخالصة، كما أكدت الجزائر عبر وثيقة الحكومة عزمها على مواصلة مكافحتها للإرهاب بكل أشكاله مع ضمان أمن وسلامة كل الرعايا الأجانب المتواجدين على ترابها، وأنها جندت كل الطاقات والوسائل البشرية والمادية سواء للجيش الوطني الشعبي أو لمختلف مصالح الأمن لمطاردة الجماعة الإرهابية وتحرير الرهينة منذ الساعات الأولى من ورود خبر اختطافها.