باشرت أمس قوات الجيش الوطني الشعبي حملة واسعة ضد تنظيم »جند الخلافة« الذي أعلن انضمامه إلى تنظيم »داعش«، بشرق البلاد، حيث يتواجد التنظيم، وذلك لمنعه من نقل نشاطه إلى مناطق جديدة من الوطن، لاحتمال الحصول على إمدادات بالسلاح من متطوعين أجانب وجزائريين. باشر كل من الجيش، الوحدات الخاصة، وأخرى متخصصة بتفكيك الألغام وقوات مكافحة الإرهاب، عملية عسكرية وسط وشرق البلاد، حيث يتمركز تنظيم »جند الخلافة«، وقد تم نشر قوات كبيرة في مناطق عدة في الشرق على الحدود مع الجارة تونس، من أجل منع »جند الخلافة« من الحصول على إمدادات بالسلاح أو احتمال وصول متطوعين أجانب وجزائريين إليها. يذكر أن تنظيم جند الخلافة انشق عن تنظيم »القاعدة في بلاد المغرب« ويكثف تواجده على الحدود مع تونس، كما تشير المعطيات إلى نية التنظيم استقطاب مسلحين أجانب عبر الحدود لتعزيز صفوفه في البلاد وهو ما أجبر الجزائر على الإسراع في تنفيذ الحملة العسكرية كضربة استباقية. جدير بالذكر أن السلطات تطارد 15 مشتبها بهم في جريمة قتل السائح الفرنسي هيرفيه غورديل بتهم الإرهاب والخطف والقتل العمدي، من بينهم زعيم ما يسمى بتنظيم جند الخلافة، وهي الجماعة المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية الناشطة في سورياوالعراق، ويعتقد أن زعيم الجند عبد الملك غوري وساعده الأيمن عبدالله ابو مريم والمشتبه بهم ال 13 الآخرون كانوا قد انضموا إلى حركات متشددة أثناء الحرب الأهلية التي دارت في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي. وكان غورديل الذي اختطف في الحادي والعشرين من الشهر الماضي عندما كان يتجول في إحدى جبال منطقة القبائل، أين قام الخاطفون بقطع رأسه وتصوير عملية القتل ومن ثم نشروها في الانترنت، وذلك بعد أن رفضت السلطات الفرنسية مهلة حددوها لها بوقف الغارات الجوية التي تنفذها ضد أهداف »للدولة الإسلامية في العراق والشام«، وفيما تتولى التحقيق في جريمة قتل غورديل محكمة جزائرية متخصصة بالنظر في قضايا الجريمة المنظمة والإرهاب، تجري فرنسا تحقيقا خاصا بها.