بث تنظيم ما يسمى "جند الخلافة" بالجزائر، شريط فيديو، على موقع "يوتوب"، يجدد فيه مبايعته، لتنظيم " الدولة الاسلامية في الشام والعراق" وعلى رأسه أبو بكر البغدادي، ويعد الفيديو الثالث الذي يبثه التنظيم، منذ اعلانه ولائه لتنظيم " الدولة الاسلامية". جدد التنظيم، الذي اختطف وأعدم الرعية الفرنسي، هيرفيه غورديل، بيعته لتنظيم " الدولة الإسلامية" وعلى رأسها أبي بكر البغدادي الذي قدمه التنظيم على أنه " امير المؤمنين وخليفة المسلمين"، وذلك بعد أسبوع من إعدامه الرعية الفرنسي، هيرفيه غورديل بمنطقة تيكجدة، التي تخضع حاليا لحصار أمني حيث تتواصل عمليات تمشيط المنطقة بحثا عن جثة غورديل وتعقبا لخاطفيه . وعنون التنظيم شريطا مصورا، الذي بثه عشية أول أمس، "تجديد البيعة للخليفة ابراهيم ، من جند الخلافة بأرض الجزائر"، ويعتبر الشريط الجديد ، الثالث الذي يبثه "جند الخلافة" إثر بثه الفيديو الأول بعد اختطاف الرعية الفرنسي، ثم بثه فيديو إعدامه، الأربعاء الماضي، وقد أثير من حوله الكثير من الجدل. وتناول الكلمة شخص أسمه "عثمان العاصمي" وكان بين حوالي 30 عنصرا يحملون أسلحة رشاشة "كلاشينكوف"، وتضمنت الكلمة "نعلن بيعتنا لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين"، مضيفا "نبايع خليفة المسلمين أبا بكر البغدادي القرشي على السمع والطاعة، في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان". وأعقب هذه الكلمة تدخل شخص أخر، اسمه "محمد العدناني"، ظل يعيد عبارة "دولة الإسلام باقية"، والواضح من خلال نبرة صوته انه ليس جزائريا، وبعد انتهاء كلمته، أبرز الفيديو عناصر التنظيم يتبادلون السلام، ليسجدوا جميعا بعد ذلك ببقعة تظهر خالية وسط أشجار كثيفة وأحراش، بينما الجديد في هذا الفيديو ان أغلب الإرهابيين كانوا منزوعي اللثام، إلا قليل منهم وهذا عكس ظهور بعض منهم في الفيديو الأول والثاني . وموازاة مع ذلك، تواصل قوات الدرك والجيش، تمشيطها منطقة اختطاف الرعية الفرنسي، بحثا عن جثه وملاحقة عناصر التنظيم، بعد تأكيد وزير العدل الطيب لوح، أول أمس، أن التحقيقات الأولية مكنت من التعرف على بعض أفراد المجموعة الإرهابية التي أعدمت الرعية الفرنسي، مشيرا إلى أن قاض متخصص في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة بالعاصمة الجزائرية، سيتكفل بالتحقيق الذي شرعت فيه محكمة البويرة، كما أكد أن النيابة التمست أوامر قبض ضد الأفراد الذين تم التعرف على هوياتهم .وكذلك التحقيق في مصدر ومكان إرسال فيديو اغتيال غورديل. وموازاة مع ذلك، رفضت أمس، باريس، التعليق على تصريحات وزير العدل الطيب لوح، التي أكد فيها أنه تم التعرف على بعض عناصر التنظيم، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في ندوة صحفية، "ليس لدينا تعليق بشأن التحقيقات الجنائية لا في فرنسا ولا في الجزائر"، مؤكدا ان "هناك تعاون وثيق مع السلطات الجزائرية التي تعمل جاهدة من اجل الوصول على جثة الفرنسي المغتال، ومعاقبة الجناة .