بعد أن عرفت دورة 2013 من المعرض الدولي للكتاب بالجزائر منع 150 عنوان يمثل 20 دار نشر من 10 دول منها 8 دول عربية و2 دولتين أجنبيتين ضمنها إيران ، المملكة العربية السعودية ، مصر ، لبنان ، كشف مصدر من وزارة الثقافة ل» صوت الأحرار» عن منع محافظة المعرض الدولي للكتاب بالجزائر نحو خمسين 50 عنوانا من المشاركة في الدورة التاسعة عشرة ال19 للمعرض الذي سيعقد خلال الفترة الممتدة من يوم الخميس 30 أكتوبر الى يوم السبت 08 نوفمبر 2014 بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة صافكس وسيكون الافتتاح الرسمي للمعرض يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2014 ، الذي سيعرف مشاركة قياسية لدور النشر العالمية العربية والجزائرية . وأوضح المصدر أن اللجنة المختلطة منعت 50 عنوان من المعرض لكتب صادرة عن دور نشر فى كل من مصر ولبنان ، وذلك نتيجة توجهها المذهبى، مثل تلك التى تتعرض لقضايا الشيعة والسنة والكتب الخاصة بشئون الدعوة والجهاد وأضاف أن قرار المنع جاء بناءا على نصوص القانون وليس بمزاج أو إرتجالية ، واتخذ بسبب مضمون ومحتوى هذه الكتب الذي يبرر الإرهاب أو العنصرية أو الاستعمار، وهو ما يمعنه القانون الداخلي للمعرض وعن أسباب المنع قال المصدرأيضا أن المعرض الكتاب الدولي بالجزائر قانونا داخليا ودفتر شروط تتضمن معايير معينة تسمح بالمشاركة وهو إجراء لا يخص الجزائر فقط بل إجراء قانوين يتعامل به نظرائه من معارض الكتاب في العالم وفق قوانين بلدانها، ويضع القانون الداخلي ضوابط يلتزم بها الناشرون وضمن تلك الضوابط إن القانون يمنع استيراد الكتب التي تبجل الاستعمار، وتشيد بالعنصرية، وتناهض الثورة الجزائرية، وتحض على الإرهاب، والاستغلال الجنسي للأطفال، وتسيء للرسل والأديان السماوية، وهو منشور صادر في الجريدة الرسمية الجزائرية . للتذكير وللحيلولة دون تسرب المنشورات التي تحاول المساس بكتاب الله الكريم أو بالعقيدة وبالوحدة الوطنية صدر مرسوما يمنح وزارة الثقافة صلاحية مراقبة عملية دخول الكتاب باعتباره سلعة إلى الجزائر وفحص محتواه وهي إجراءات تطبق أيضا على سير الصالون الدولي للكتاب في الجزائر كإجراء عادي وأشار أن لجنة مراقبة قوائم الكتب التي تعمل بالشراكة والتعاون ما بين وزارة الثقافة وزارة الشؤون الدينية، ووزارة الداخلية، ومديرية الأمن الوطني والجمارك مهمتها مراقبة القوائم وضبطها و من صلاحياتها التحفظ ومنع الكتب ذات الطابع الديني التي تدعو وتتناول الإرهاب، والحقد والتشويه والتحريف، والتي تتنافى مع المذهب المالكي، الوسطي، والمعتدل والبعيدة عن الأسس العقائدية للأمة الجزائرية فضلا على منع كتب إباحية تخدش الحياء العام كما تم هذه السنة التحفظ على كتب تمجد المذهب الشيعي وغيرها من التيارات الدينية المتشددة لأنه من المستحيل أن توجه هذه النوعية من الكتب للجمهور العام الذي يزور الصالون الدولي للكتاب في الجزائر. في المقابل قال المصدر إنه سعيد جدا بتراجع عدد الكتب الممنوعة،واعتبره مؤشر إيجابي وأن العدد مرشح للإنخفاظ بسبب إلتزام دور النشر المشاركة بدفتر الشروط حيث أن الكتب التي تعرضت للمنع العام الماضي بلغ عددها 150 كتاب وفي سنة 2012 كان العدد 300 عنوان بسبب عدم مطابقتها للمعايير. وستسقطب الدورة التاسعة عشرة 19 للمعرض الدولي للكتاب سيلا آلاف الزواروتصادف إنطلاق الصالون واحتفال الجزائر بالذكرى ال60 لإندلاع الثورة التحريرية وتتزامن الدورة الجديدة من الصالون بالاستعداد للاحتفال بتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ويعتبر صالون الجزائر للكتاب فضاء سنوي جاء ليلبي مختلف احتياجات الأذواق المختلفة للقراء الجزائريين ويعكس تدفق الجمهور يوميا بأعداد خيالية إرتباط الجزائري بالقراءة والمطالعة ،حيث تتوفر الكتب الدينية والروايات والكتب العلمية وكتب الشباب والأطفال والكتب التاريخية والكتب الخاصة بالفنون و يعد معرض الكتاب في الجزائر حاليًا من أقوى معارض الكتب العربية التي تشهد نجاحًا سنويًا متصاعدًا يدل على اتساع حركة القراءة والنشر في المجتمع الجزائرى. ومن المتوقع أن يزور المعرض هذا العام ما لايقل عن ثلاثة مليون شخص، فهو يعتبر ثالث أكبر معرض بعد نيودلهي وفرانكفورت من حيث عدد الزوار. وإضافة إلى عرض الكتب، يقدم المعرض العديد من الفرص لمقابلة المؤلفين والمشاركة في الأنشطة الثقافية التي تستهدف الأطفال كما يعتبر فرصة جيدة للناشرين لمناقشة مشاكلهم والوقوف عند التجارب الدولية في مجال النشر وصناعة الكتاب وإمكانية بعث التعاون في هذا المجال الحيوي للثقافة رغم مغريات النشر الإلكتروني . وضمن المشاركين سيسجل اتحاد الناشرين المصريين مشاركة قوية في الصالون الدولى للكتاب بالجزائر، حيث يشارك 77 جناحا مصريًا تضم إنتاج 109 ناشرا وعلى جانب آخر تستعد مكتبة الإسكندرية لتقديم إهداء إلى جامعة قسنطينة بمناسبة اختيار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية ,2015 وقد قام عدد من الناشرين المصريين بإعداد إصدارات جيدة تصدر لأول مرة بمناسبة مشاركتها في الصالون الدولى للكتاب بالجزائر.