شددت قوات الأمن التونسية، أمس، إجراءاتها بشكل استثنائي في المناطق الحدودية الغربية والجنوبية مع الجزائر وليبيا، لضمان حسن سير عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية، بحكم وجود تهديدات محتملة، دون وجود معلومات محددة. وقال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة، إن الحكومة اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية الانتخابات، كما كان الحال في الانتخابات التشريعية، وأضاف إن وحدات الجيش والأمن منتشرة لتأمين المسار الانتخابي. وأوردت وكالة الأناضول، أن السيارات الوافدة على مدينة الكاف الواقعة في الشمال الغربي للبلاد، على الحدود مع الجزائر، والتي كانت مسرحاً للعملية الإرهابية التي أودت بحياة خمسة جنود وإصابة 11 آخرين في الخامس من نوفمبر من هذا الشهر، تخضع لتفتيش دقيق عند مدخل برج العيسى، كما شهدت مدينة نبر الواقعة في مدينة الكاف التي تبعد تسعة كيلومترات عن منطقة المحافن، التي شهدت العملية الإرهابية الأخيرة، حضورا أمنيا مكثفا في مدخلي المدينة حيث تم إخضاع جميع السيارات المارة للتفتيش عبر وسائل إلكترونية متطورة. وفي جرادو المنطقة الحدودية الواقعة في مدينة الكاف والتي تبعد 45 كلم عن الحدود الجزائرية، تمركزت دوريات أمنية مشتركة من حرس وجيش عند كل خمس كيلومترات على طول المنطقة الغابية في منطقة الطويرف، كما كان الحضور الأمني مكثفا في مدخل المدينة من جهة مدينة جندوبة، وبدا واضحا أمام مكاتب الاقتراع حضور أمني لافت للانتباه، تمثل في حاجزين أمنيين اثنين من الجهتين المؤديتين للمكاتب. وانطلقت عملية الاقتراع في محافظتي مدنين وتطاوين » جنوب شرق قرب الحدود مع ليبيا«، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وفق مصدر أمني، وقال أنيس السعيدي كاتب عام نقابة الحرس الوطني في تطاوين »بحكم رمزية الانتخابات الرئاسية مقارنة بالتشريعية فالتعزيزات الأمنية كانت بصفة مكثفة بحكم وجود تهديدات محتملة، دون وجود معلومات محددة«، وشهدت مراكز الاقتراع في مدينة القصرين، تواجدا أمينا كثيفا قبل ثلاث ساعات من فتح مراكز الاقتراع، ونصبت حواجز أمنية وسط مدينة بنقردان الحدودية مع ليبيا بين مكتب اقتراع وآخر.