كشف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، أن الجزائر قدمت لسلطات بلاده قائمة تضم أسماء وهويات معظم الإرهابيين المجندين تحت لواء ما يعرف بكتيبة »عقبة بن نافع« التي تتخذ من جبال الشعانبي المتاخمة للحدود الجزائريةالتونسية مخبأ لها، مؤكدا أن ثلث الإرهابيين المنتمين لهذه الجماعة جزائريون كما تحدث عن وجود تعاون أمني وثيق بين البلدين لمكافحة الإرهاب وملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة النشطة على الحدود. كشف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، أن ثلث الإرهابيين المنضوين تحت لواء كتيبة »عقبة بن نافع« الناشطة ببلاده، هم جزائريون، موضحا أن السلطات الجزائرية قدمت لتونس قائمة تضم هويتهم جميعا، في إطار التعاون الأمني والتنسيق الوثيق القائم بين البلدين لمساعدة أجهزة الأمن التونسية على مكافحة الإرهاب وملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تتمركز في منطقة الشعانبي على الحدود بين البلدين. وقال بن جدو، في حوار مع الموقع الإخباري التونسي »العربي الجديد« إن كتيبة »عقبة بن نافع« ترتكز حاليا في الجبال القريبة من الحدود مع الجزائر، وهي مناطق وعرة يصعب الوصل إليها .وتنسجم هذه المعطيات مع تلك التي كشفت عنها الصحف التونسية قبل أيام حيث تحدثت جريدة» الشروق« التونسي أن المخابرات الجزائرية أبلغت السلطات الأمنية التونسية بأن أفراد كتيبة » عقبة بن نافع« فروا من جبال الشعانبي نحو جبال جندوبة المتاخمة لولاية سوق أهراس هروبا من الضغط والقصف الجوي الذي قام به الجيش التونسي الأيام الأخيرة بالمنطقة بعد حادثة الهجوم على حافلة لنقل الجنود والطلاب قبل أيام ومقتل 5 من الركاب وإصابة آخرين. وأوضح وزير الداخلية التونسي لطفي أنّ »النسيج الأمني الناجع الذي وضعته أجهزة الأمن التونسية، منذ الانتخابات التشريعيّة، قد ضايق كثيرا الجماعات الإرهابية، فجمّعوا قواهم من جديد بتجنيد عناصر إرهابية جديدة«، حيث تابع يقول »لدينا معلومات مؤكّدة حول عزمهم القيام بعمليات هذا الأسبوع، وخصوصا يوم الصمت الانتخابي، أي بداية من أول أمس السبت، أو صبيحة اليوم الأحد ويوم الانتخابات الرئاسيّة، لزرع الخوف في نفوس المواطنين وإجهاض العمليّة الانتخابيّة«. وكانت جريدة »الشروق« التونسية قد تحدث في عددها الصادر قبل يومين عن عمليات مكثفة للمراقبة الجوية والبرية باشرتها قبل فترة وحدات الجيش الوطني الشعبي على إثر التحرك الجديد للجماعات الإرهابية على الحدود مع تونس، واعتبرت الجريدة استنادا لمصدر عسكري أن » نسبة أي خطر من الحدود الشرقية للجزائر شبه معدومة، نظرا لكون المنطقة تحت السيطرة بالكامل«. وعن تبني تجربة الجزائر فيما يخص قانون المصالحة الوطنية، قال بن جدو، »لم نبلغ بعد مرحلة إقرار قانون التوبة، لأّننا لم نبلغ ما حدث في الجزائر، ولكننا ننتظر المصادقة على قانون الإرهاب الجديد مع المجلس المقبل».