أكد عبد الرشيد بوكرزازة عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني على ضرورة إشراك المواطنين في تسيير شؤون البلديات والمدن، مشيرا إلى المشاكل التي تعاني منها المدينة، أهمها الأحياء الفوضوية والتوسع العشوائي للمدن. دعا بوكرزازة خلال محاضرة ألقاها أمس الأول بمقر محافظة الأفلان بالحراش حول تسيير المدينة بحضور إطارات الحزب والمنتخبين المحليين، إلى إشراك المواطنين في مختلف العمليات والمشاريع والقرارات التي تتخذها السلطات المحلية، واعتبر ذلك مهما في إنجاح تسيير البلديات وهو ما وصفه ب»توريط المواطن« الإيجابي وهو ما يشعره بأنه موجود ويمكن له أن يراقب ويشارك في مختلف القرارات التي يتخذها المنتخبون المحليون باعتباره اختار هؤلاء المسيرين ومن حقه محاسبتهم ومتابعة المشاريع. وأوضح عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن التحكم في المدينة هو التحكم في المجتمع، في إشارة منه إلى أنه في حال ما إذا كانت المدينة تسير بطريقة منظمة ومحكمة، فإن ذلك يعكس سلوك المواطن ونظرته تجاه مدينته، مضيفا بأن ذلك يحسن سلوك الفرد والمجتمع بصفة عامة ويجعله حريصا على نظافة محيطه وبيئته. وفي السياق ذاته اقترح بوكرزازة على المنتخبين والمسيرين المحليين وضع لوحة قيادة والعمل بالمؤشرات، وأرجع ذلك إلى تجربة المدن الناجحة التي تعمل بهذه الطريقة والتي تسمح بتحديد ومراقبة إقليم المدنية، إضافة إلى تحليل المؤشرات التي تساعد على تدارك النقائص والاطلاع عن كثب على كل ما يدور بمحيط المدينة أو البلدية. وتطرق ذات المسؤول إلى الحديث عن المشاكل التي تواجهها مختلف المدن والبلديات في الجزائر، حيث أكد أن المشكل الكبير الذي تعاني منه هذه الأخيرة هو التوسع العشوائي وغير المنتظم للبلديات، إضافة إلى انتشار الأحياء الفوضوية والقصديرية التي تشوه إقليمالمدينة ناهيك عن الأضرار التي تلحق بها في جميع الميادين خاصة في المجال الاقتصادي، البيئي والاجتماعي، مشيرا إلى أن هناك جهودا تبذل من طرف الدولة من أجل القضاء على مشاكل السكن والمحافظة على الإقليم، إلا أنها لن تحل المشكل ما دام هناك توسع عشوائي للمدن والأحياء القصديرية. وشدد بوكرزازة على ضرورة إدراج لوحة القيادة وتحليل المؤشرات مع إشراك المواطن في تسيير البلديات، حيث أشار إلى أنه لا يوجد تسيير عقلاني داخل البلدية وهو ما يؤدي، حسبه، إلى فقدان ثقة المواطن وذلك أمر خطير، كما قال، خاصة وأن المواطن عنصر أساسي في تنمية البلدية والمدينة والذي بدوره يسهر على حماية محيطه وبيئته إذا ما تم إبراز دوره وإعطائه الثقة مع العمل في شفافية تامة.