قال عبد الرشيد بوكرزازة العضو القيادي والوزير السابق المشرف على خلية الإعلام والاتصال الخاصة بالحملة الانتخابية للرئاسيات على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني إن الجزائريين هزموا دعاة المقاطعة من خلال توافدهم بقوة على صناديق الاقتراع واختيارهم عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجمهورية، ومن هذا المنطلق أكد بوكرزازة أن الأفلان من خلال هذه النتيجة الباهرة قد كسب رهان الرئاسيات بعد أن كان السباق في الدعوة إلى تعديل الدستور وفتح العهدات الرئاسية وكذا دعم ترشيح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة. أوضح عبد الرشيد بوكرزازة العضو القيادي في الأفلان في تصريح ل "صوت الأحرار" أمس أن الانتخابات الرئاسية جرت في أجواء جد عادية وفي ظروف هادئة وديمقراطية، يمكن لأي كان أن يلاحظها، حيث أشار إلى الإقبال الكبير للمواطنين على صناديق الاقتراع، الأمر الذي كذب في رأيه كل المراهنين على تسجيل نسبة مشاركة ضعيفة لتبقى صور إقبال المواطنين بكثافة على صناديق الاقتراع أصدق تعبير على قوة المشاركة. ويؤكد بوكرزازة أن هذا الإقبال القوي لم يكن ليفاجئ حزب جبهة التحرير الوطني، باعتبار أن ما حدث كان منتظرا وذلك بالنظر إلى النشاط المكثف والحملة القوية التي قادها مناضلو الأفلان رفقة أطراف التحالف ومختلف التنظيمات المساندة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى جهود المترشحين المزدوجة، حيث خاضوا حملة قوية لإقناع المواطنين ببرامجهم الانتخابية من جهة والعمل على حثهم للمشاركة بقوة في الاستحقاق الرئاسي من جهة أخرى. وحسب ما صرح به عبد الرشيد بوكرزازة، فإن الأعضاء القياديين للأفلان قيموا المشاركة من خلال آلاف التجمعات والأعمال الجوارية التي نشطوها طيلة أيام الحملة عبر مختلف ولايات الوطن، أين يمكن ملاحظة تعبئة غير عادية وتجند كبير لدى قواعد حزب جبهة التحرير الوطني. وفي سياق متصل استطرد بوكرزازة قائلا "وجدنا المناضلين يقومون بعمل دقيق وبعملية مسح وعمل جواري جبار على مستوى المحافظات والقسمات"، موضحا أن الأفلان، بهذا الفوز العريض لعبد العزيز بوتفليقة واعتلائه كرسي المرادية للمرة الثالثة يكون قد كسب رهان الرئاسيات ونجح في كل الرهانات التي أقدم عليها منذ أكثر من سنتين، في إشارة منه إلى دعوة الحزب إلى تعديل الدستور والتي استجاب لها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وكذا الدعوة إلى فتح العهدات الرئاسية وترشح المناضل بوتفليقة للرئاسيات والدعوة كذلك إلى مشاركة انتخابية قوية. ويبقى أن هذه الانتخابات -يقول العضو القيادي- تضمنت دلالات قوية مجسدة في وعي المواطنين الذين عرفوا كيف يردون على كل الداعين إلى التشويش على العرس الديمقراطي، لأن هؤلاء المواطنين انتخبوا من أجل الجزائر أولا وللمترشح بوتفليقة ثانيا، كما أكد أن أغلبية الشعب انتخبت من أجل استقرار الجزائر، وحدتها، صيانة وحفظ سيادة هذا الوطن وهذا باختياره الأكفء والأٌقدر على حمل كل هذه المسؤوليات. وفي تقييمه لنسبة المشاركة القوية التي سجلت يوم أمس عبر كامل التراب الوطني بما في ذلك منطقة القبائل والمدن الكبرى، أكد بوكرزازة أن تلك النسبة تدل على إحساس الشعب بمسؤولياته وعدم رضوخه لدعوات المقاطعة التي لا تمثل إلا أصحابها، وقد كان التصويت القوي لصالح بوتفليقة أحسن وأقوى رد على أدعياء الديمقراطية.