أشرف القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عبد الرشيد بوكرزازة أمس الأول على اجتماع للجنة الولائية لتحضير المؤتمر التاسع على مستوى ولاية سيدي بلعباس، وهو اللقاء الذي حضره إلى جانب أعضاء اللجنة الولائية رؤساء اللجان البلدية كما امتد إلى المناضلين الموسومين ب«المناضلين الغاضبين» حيث نجح بوكرزازة في إشراك الجميع في عملية التحضير للمؤتمر وانتخاب المندوبين. حرص عبد الرشيد بوكرزازة في كلمته توجيهية خلال إشرافه أمس الأول على المرحلة ما قبل الأخيرة في مسار التحضير للمؤتمر التاسع للحزب العتيد على التأكيد على أهمية المناخ الذي تجري فيه عملية التحضير للمؤتمر وضرورة مشاركة الجميع في كل المستويات لإنجاح الموعد والعمل على معالجة الأخطاء والنقائص التي سجلت في العهدة المنقضية، مبرزا في هذا الإطار أهمية المؤتمر الجامع ، وقال«يكفي أنه المؤتمر الوحيد للحزب الذي يحمل صفة الجامع» ومن وجهة نظر بوكرزازة فإنه وبعد مرور خمس سنوات على هذا المؤتمر فقد حان الوقت لقطف ثماره في المؤتمر المقبل المرتقب بعد أيام معدودة، والانتقال إلى مرحلة نوعية في مسار الأفلان. وشدد القيادي في الأفلان ووزير الاتصال الأسبق على أن الحزب العتيد قد تجاوز مرحلة الصراعات والانقسامات مستشهدا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي عكست بوضوح وحدة الصف الأفلاني خلف مرشح واحد وبرنامج واحد، مشيرا إلى أنه قد حان الوقت لأن يستعيد الحزب أدواره كاملة في الحياة السياسية الوطنية بصفته القوة السياسية الأولى في البلاد، وهو الدور الذي يتطلب في المرحلة المقبلة أن يكون الأفلان أكثر قوة وأكثر فعالية وأكثر انتشارا في الوسط الشعبي. ومن وجهة نظر المتحدث فإن تحقيق هذه الثلاثية وهي قوة الحزب وفعاليته وانتشاره يتوقف على الديمقراطية والشفافية في التحضير للمؤتمر وكذا الصرامة في تطبيق النصوص والقوانين والتعليمات الصادرة عن قيادة الأفلان وبهذه الطريقة يمكن لمؤسسات الحزب وفي مقدمتها القسمة والمحافظة أن تستعيد أدوارها وتخرج من دوامة القضايا النظامية التي غرقت فيها خلال السنوات الماضية منذ العهدتين المنقضيتين، حيث أصبحت مهامها تقتصر على جمع الاشتراكات وتوزيع بطاقات الانخراط بينما يفترض أن تكون إلى جانب المواطن لحمل انشغالاته وقضاياه. وأكد بوكرزازة بأن محافظة سيدي بلعباس تجاوزت خلافات مناضليها وجمعت الفرقاء حول قضية واحدة وهي المشاركة في إنجاح المؤتمر التاسع حيث أنهت 22 قسمة من مجموع 53 عملية انتخاب المندوبين.