دعا عضو اللجنة المركزية بدعيدة السعيد ورئيس لجنة الترشيحات، أمس، كافة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني إلى انتهاج الحوار كأسلوب لحل المشاكل بعيدا عن التشاحن من أجل الحفاظ على تماسك الحزب ووحدته واستقراره، مشيرا إلى أن الأفلان باستطاعته قول كلمته في المواعيد السياسية المقبلة. قيّم عضو اللجنة المركزية بدعيدة السعيد الدورة الأخيرة للجنة المركزية التي احتضنها الأوراسي الخميس الماضي تقييما ايجابيا، ورآها دورة ناجحة انضباطا وحضورا، مشيرا إلى الأجواء التي طبعت الاجتماع التي قال عنها إنها »كانت ديمقراطية وشفافة«. وعاد بدعيدة إلى الحديث عن مجريات الدورة ل»صوت الأحرار«، وأوضح أنه تم فتح باب الترشيحات أمام الجميع، مضيفا أنه » 5 دقائق وأنا أنادي الأعضاء للترشح«، ولم يفوت المتحدث الإشارة إلى سحب مصطفى معزوزي لترشحه بعدما تناول الكلمة أمام الحضور، ليوضح أن المرشح الوحيد كان عمار سعيداني. ومن منطلق ذلك، قال بدعيدة تم اعتماد الانتخاب برفع الأيدي، وأكد أن عملية تزكية سعيداني كانت بالاجماع دون معارض ولا ممتنع، ونفى ما تناقلته إحدى الصحف الوطنية بوجود معارض للعملية، مشيرا إلى الهدوء الذي ميز الجلسة التي دامت ساعتين على حد تعبيره. وثمن بدعيدة ما جاء في خطاب الأمين العام الجديد عمار سعيداني خاصة ماتعلق بالمصالحة بين أبناء الحزب الواحد، ليبرز أن الهدف الذي يحظى بالأولوية حاليا هو توحيد صفوف الحزب بعد 8 أشهر من شغور منصب الأمين العام. وشدّد عضو اللجنة المركزية على ضرورة فتح الحوار مع من أسماهم ب» الغاضبين«، ودعا كل الأطراف إلى الجلوس إلى طاولة واحدة من أجل لم شمل كل أبناء الحزب، مطالبا الطرف الذي عارض عقد الدورة بالقضاء على التشاحن. ورأى بدعيدة أن على جميع الأفلانيين العمل على تقوية الحزب والقواعد باعتبار أن حزب جبهة التحرير الوطني يحظى أغلبية في المجالس المنتخبة، ومواجهة المشاكل التنظيمية من أجل المحافظة على الاستقرار الداخلي للحزب، قائلا إن الأفلان هو »القاطرة الذي يجر الأحزاب السياسية الأخرى«. وبالمقابل، اعترف ذات المتحدث أن الأفلان في المرحلة الراهنة »يعيش ظروفا صعبة«، وعليه شدّد قائلا » نتمنى من الآن فصاعدا فتح باب الحوار مع جميع الأطراف في القيادة وعلى مستوى القواعد«. وردّ بدعيدة عن مدى استعداد الحزب للمحطات السياسية الحاسمة المقبلة بالقول باستطاعتنا في اقرب وقت لإرجاع الحزب إذا توفرت النية والإخلاص النضالي«، بحكم »القيادات« التي يزخر بها حزب جبهة التحرير الوطني،وعليه يضيف أن الأفلان سيكون جاهزا لقول كلمته في المواعيد السياسية القادمة.