تطلق جمعية حماية المستهلك، اليوم الأحد، مبادرة جديدة تتعلق بترشيد استهلاك المواد الواسعة الاستهلاك، والتي يكثر الطلب عليها في رمضان، من خلال التنسيق مع شركة مختصة لإرسال أزيد من نصف مليون رسالة إلكترونية ''إيمايل'' للمواطنين، كما تلقت الجمعية موافقة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من أجل تخصيص خطبة الجمعة المقبل لتوعية المصلين عبر الوطن لترشيد استهلاك المواد الغذائية. كشف رئيس جمعية حماية المستهلك، زكي حريز، في تصريح ل''الخبر''، أمس، أن المبادرة التي أطلقتها الجمعية، منذ أربعة أيام، والمتعلقة بمقاطعة اللحوم، لقيت استجابة متميزة، مشيرا إلى أن الحملة مستمرة، ''ولدينا أمل أن ترتفع نسبة استجابة المستهلكين لمقاطعة اللحوم وترشيد استهلاكها لكسر الأسعار''، يضيف زكي حريز، من خلال الاتفاق مع شركة ''سربكان''، الكائن مقرها في قسنطينة، والتي تتواصل مع نحو 685 ألف مواطن جزائري، حيث سيتم مراسلة هؤلاء، ابتداء من اليوم الأحد، عن طريق رسائل إلكترونية ''إيمايلات'' هي عبارة عن إرشادات عامة، ثمانية منها للمستهلكين وخمسة للتجار. ومن أهم الإرشادات الموجهة للمستهلكين ضرورة مقاطعة المواد الاستهلاكية غير الأساسية، التي يرتفع سعرها من 50 بالمائة فما فوق، بالإضافة إلى اقتناء المشتريات الأساسية من المواد الغذائية، حسب الاحتياجات، ليوم أو يومين على الأكثر، حتى لا تحدث الذروة الاستهلاكية، وتحدث خللا في العرض، وبالتالي تكون سببا في زيادة الأسعار. كما دعت جمعية حماية المستهلك المواطنين إلى تحديد احتياجاتهم الاستهلاكية، وترتيب الأولويات بحسب مداخيل كل مستهلك، والابتعاد عن شراء المواد السريعة التلف، كاللحوم ومشتقاتها، والبيض، والحليب ومشتقاته، والحلويات الشرقية، والأطعمة المطهية، والمشروبات، والخبز على قارعة الطريق. وحذرت المستهلكين، أيضا، من اقتناء المواد الغذائية المعلبة، والتي تقترب من نهاية صلاحيتها بأسبوع أو أسبوعين. وطالب من المواطنين بالتبليغ عن التجاوزات، إلى الجمعية أو إلى مديرية التجارة. وفيما يتعلق بالتجار، دعت جمعية حماية المستهلك هذه الفئة إلى الحرص على مراقبة الموازين دوريا، والابتعاد عن كل مظاهر الغش والتدليس، بالإضافة إلى القيام بإشهار الأسعار، وعرض خصائص السلعة للمستهلك، إذ إن الإعلام حق من حقوق المستهلك الأساسية. وطالبت الجمعية التجار بالحرص على تسليم وصل الصندوق أو الفاتورة للمستهلك، حتى يستطيع القيام بحقه في الشكوى واسترجاع البضاعة، ودعتهم، أيضا، إلى التنازل عن جزء من هامش الربح، رحمة بالمستهلك في هذا الشهر الكريم. ويقول زكي حريز إن جمعيته اتصلت بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، في هذا الإطار، حيث وافقت على تخصيص خطبة الجمعة المقبل حول توعية المصلين عبر كافة مساجد الوطن، بضرورة ترشيد استهلاك المواد الغذائية، قبل وأثناء رمضان، بهدف كسر الأسعار. وأكد رئيس جمعية حماية المستهلك أن الهدف من حملة ما أسماه ''سلاح الترشيد والمقاطعة'' يكمن في الإبقاء على العرض، مثل باقي الأيام، وتفادي الندرة وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في رمضان، ولكي لا يكون المستهلك سببا في الندرة، ولا في ارتفاع الأسعار.