نددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بتصريحات الزعيم السابق للأرسيدي سعيد سعدي التي اعتبرتها "مساسا بالرموز التاريخية وانزلاقا خطيرا". ودعت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء إلى معاقبة المتسببين في إثارة الشكوك حول التاريخ الوطني، مؤكدة أن هذه الاتهامات تخدم سياسة تشويه الرموز الوطنية وتقزيم الجهد الوطني الذي بذل على مسار تاريخنا العريق. وأوضحت المنظمة في بيان تلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، أن تصريحات غير سعيد سعدي بولاية بجاية خلال الأيام القليلة الماضية لامسؤولة وغير مشرفة والتي تتضمن أحكاما غير مؤسسة وتتهم بعض رموز الثورة بالخيانة أو العمالة للأجنبي والتي يطلقها بعض السياسيين بين الحين والآخر من غير روية ولا تدبر، مؤكدة أنها لا تخدم في كل الحالات لا التاريخ الوطني ولا الدولة الجزائرية ولا الأجيال الصاعدة. واعتبرت منظمة أبناء الشهداء أن هذه التصريحات لا تحقق سوى غرض واحد هو إثارة مزيد من الشكوك حول تاريخنا الوطني ورموزنا التاريخية من الشهداء والمجاهدين بما يخدم بطريقة مباشرة وغير مباشرة تلك السياسات المعتمدة والمتعمدة من قبل أعداء الثورة الجزائرية بالأمس واليوم، والتي تهدف إلى التشكيك في كل ما يرمز لعبقرية الشعب الجزائري ولمساهمة رجاله ونسائه في طرد الاستعمار من أرضه الطاهرة. وشددت المنظمة في ذات البيان على أن مثل هذه التصريحات لا تخدم التاريخ باعتبارها ليست صادرة من مؤرخين ولا تخدم السياسة باعتبارها بلا هدف اليوم إذا ما استثنينا ما تثيره من مزيد من بلبلة في أوساط أجيال صاعدة أصبحت تتعرض كل يوم إلى مزيد من مثل هذه الحملات المدروسة لأهداف غير خفية على الجميع، مؤكدة أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال المساس برموزنا التاريخية من خلال تصريحات فاقدة لكل مصداقية ولا مبرر لها اليوم أو غدا. ودعت المنظمة الجميع إلى تحمل مسؤوليتهم لوضع حد نهائي لهذه الانزلاقات الخطيرة ومعاقبة أصحابها وفق ما تنص عليه قوانين الجمهورية، مؤكدة أن جزائر اليوم في حاجة إلى بذل مزيد من الجهد لإبراز مآثر شهدائنا ومجاهدينا بدل النبش في اختلافات وجهات النظر التي بينهم، ونزعها من سياقها التاريخي، ثم إعطائها أبعادا غير متناسبة مع حقيقتها التاريخية تصل إلى درجة اتهام البعض بالخيانة والبعض الآخر بالعمالة حتى كادت جميع رموز الثورة الجزائرية لا تسلم من مثل هذه الاتهامات. وأوضحت أن مثل هذه الاتهامات تخدم سياسة تشويه الرموز الوطنية وتقزيم الجهد الوطني الذي بذل على مسار تاريخنا العريق منذ الدولة النوميدية وإلى اليوم، مؤكدة الحاجة اليوم إلى ضرورة التزام الموضوعية والحياد والعلمية عند دراسة تاريخنا الوطني برموزه المختلفة، مشددة على ضرورة الابتعاد عن أسلوب التشهير بالنقائص التي عرفها العمل الثوري لأجل تحقيق أهداف سياسوية أو تقمص صورة زعامة وهمية من خلال تشويه زعماء حقيقيين أو تشويه سمعتهم.