أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية أن الدولة الجزائرية بذلت مجهودات كبيرة في مختلف المجالات والميادين التنموية للتكفل بسكان الجنوب شملت السكن، التعليم، الصحة شق الطرقات وتوفير مناصب الشغل، مؤكدا أن الأفلان يرافع من أجل الاهتمام أكثر بالجنوب، وتمكين الشباب من الحصول العمل وتشجيع الاستثمار في مجال الفلاحة تطرق الصادق بوقطاية، أول أمس، خلال لقاء نظمته محافظة الحزب بقاعة الفكر والأدب ببسكرة بحضور أمناء القسمات، وبرلمانيين وأعضاء مكتب المحافظة، وجمع غفير من المناضلين والأوفياء للحزب، إلى العديد من القضايا التي تهم المجتمع الجزائري، حيث قال أن مجيئه إلى هذه الولاية جاء بعد قرار الأمين العام للحزب عمار سعداني، القاضي بتنقل أعضاء المكتب السياسي إلى كل ولايات الجنوب، للقاء المناضلين والمنتخبين والمجتمع المدني و الأسرة الثورية والمثقفين، للحديث عن القضايا الراهنة، وإبراز بان الجزائر مستهدفة من قبل عديد الأطراف، مشددا على أن المرحلة تتطلب اليقظة والتجند والتضامن، للحفاظ على السلم الاجتماعي واستقرار البلاد. وأكد بوقطاية أن الأمن القومي للجزائر ليس داخل حدودنا فحسب، بل خارجها ومع الدول المجاورة تحديدا، مضيفا أن السلطات الجزائرية وعلى رأسها الرئيس بوتفليقة، تسعى إلى تكريس وتحقيق السلم والأمن والاستقرار، حتى تكون في طمأنينة، الذي يترتب عنه بالضرورة استقرار الجزائر، منطلقين من أن استقرار بلدان الجوار هي من استقرار الجزائر. وفيما يتعلق بقضية الغاز الصخري قال ممثل الأمين العام عمار سعداني، إن الصراع الدولي اليوم أصبح على الطاقة - الغاز والبترول-، مشيرا إلى أن تدني أسعار البترول ليس وليد الصدفة، بل في إطار سياسات دولية أهدافها واضحة لمن يتابع هذه الأحداث، مؤكدا أن الجزائر لها مخزون من الغاز الصخري، وتحتل المرتبة الثالثة على المستوى العالمي. وقال القيادي بالأفلان أن 17 دولة تبحث وتنقب على الغاز الصخري اليوم ببلادنا، وقد اكتشفوا البترول الصخري، حيث أن هذه الثروة التي تزخر بها بلادنا ينبغي البحث عنها واستخراجها واستثمارها والاستفادة منها، والدخول إلى المعترك الدولي والصراع على هذه الطاقة التي لا يمكن التفريط فيها ، بل استغلالها في تطوير اقتصادنا ورفاهية المواطنين أينما تواجدوا عبر ربوع الجزائر . كما طمأن بوقطاية المواطنين بأنه ورغم انخفاض سعر البترول أن الجزائر سوف لن تتأثر بهذه التقلبات خلال ال 3 سنوات القادمة، مستندا إلى تقارير خبراء المالية والاقتصاد ، وان مشاريع المخطط الخماسي المبرمجة ستواصل الحكومة في تنفيذ مخططاتها التنموية، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية الذي أسداها خلال مجلس الوزراء. وعلى صعيد آخر قال عضو المكتب السياسي في تصريح ل »صوت الأحرار« أن محاولة الاعتداء على سفارة الجزائر بليبيا، تؤكد أن الجزائر مستهدفة فعلا، وان السلطات ببلادنا وكل بلدان العالم نددت بالعملية الأخيرة، وحذرت من خطورة المساس بالبعثات الدبلوماسية والقنصلية العامة، وتحمل الدولة التي بها سفارتنا المسؤولية القانونية الدولية، لحماية رعايانا، في إطار القانون الدولي، وان هذا الإجرام عملية ابتزاز وسوف لن تتأثر الجزائر بهذه المحاولات الطائشة من هنا وهناك يقول بوقطاية. من جانبه أكد محمد العيد بخوش أمين محافظة الآفلان ببسكرة أن المناضلين وإطارات الحزب ببسكرة، يساندون الأمين العام عمار سعداني في مساعيه لطمأنة مواطني ولايات الجنوب، معتبرا أن رئيس الجمهورية له من الحنكة السياسية ما تجعله مؤهل لوضع حد للقلاقل التي تثار هنا وهناك، مضيفا أن التشويش والبلبلة لا تفيد احد ، مؤكدا أن بلادنا بخير ولها قياد رشيدة، يتجلى ذالك في وضع برنامج وقائي استباقي من شانه إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الراهنة.