نبّه أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، إلى أن المقاربات التي قدمتها الجزائر لحل النزاعات التي تعاني منها بعض الدول المجاورة جعلتها مستهدفة على أكثر من صعيد، وحث بوقطاية شباب وادي ريغ على ضرورة تفويت الفرصة أمام كل من يسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر. نشط أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية تجمعا شعبيا بواد ريغ، حضره عدد من إطارات الحزب ومناضلين ومختلف مكونات المجتمع المدني بالمنطقة، تجسيدا لمسعى قيادة الأفلان الرامي إلى الاقتراب من سكان ولايات الجنوب والاستماع لانشغالاتهم التي سيتم رفعها ضمن تقرير يقدّمه الأمين العام لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وشدّد بوقطاية في كلمة ألقاها بالمناسبة على أهمية الحوار البناء والمسؤول والاقتراب من المواطنين، معتبرا ذلك الخيار الأسلم للجزائر في ظل الاضطرابات التي يعرفها محيط الجزائر، وقال بوقطاية إن الجزائر تدفع ثمن تمسكها بمواقفها من كل القضايا الدولية، حيث توجد أطراف لا تريد الاستقرار في ليبيا وأطراف أخرى أزعجتها مساعي الجزائر لتحقيق السلم في مالي. وفيما يتعلق باستغلال الغاز الصخري أفاد بوقطاية أن المواطنين ليسوا ضد استغلال هذه المادة وإنما هناك تخوف يجب أن يزول بتحليلات الخبراء والمختصين في هذا المجال، ليطرح تساؤلا: »كيف لدولة دفعت أموالا طائلة لجلب المياه على طول 750 كلم في الصحراء أن تعمل على تلويث هذه المياه«. واستمع بوقطاية الذي يزور المنطقة بتكليف من الأمين العام عمار سعداني، لانشغالات منطقة وادي ريغ التي تتمحور حول واقع وأفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاكل اليومية التي يعانون منها، وقد اطلعت قيادة الحزب على مختلف المشاكل معترفة بالنقائص الموجودة نتيجة افتقار الفعالية في التجسيد الميداني للبرامج التنموية. وتحدث بوقطاية عن الأهمية التي توليها الدولة للمنطقة باعتبارها الركيزة الأساسية التي يستند عليها الاقتصاد الوطني في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للوطن، مذكرا بأهم الانجازات التي تم تحقيقها في شتى المجالات، مؤكدا وجود إرادة سياسية جادة للسلطات العليا للعمل بصرامة من أجل توفير كل الاحتياجات وتدارك النقائص والقضاء التدريجي على الفوارق في التنمية بمختلف أبعادها وأن الأمر يتطلب فقط المزيد من التعقل والصبر والحكمة والثقة.