أعلن المدرب الوطني كريستيان غوركوف استمراره على رأس العارضة الفنية للخضر رغم الإقصاء من الدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم 2015 مبديا تأسفه من عدم الذهاب بعيدا موجها انتقادات لاذعة لبعض لاعبيه سيما من الناحية البدنية. وقال غوركوف في ندوة صحفية عقدها الثلاثاء بقاعة الصحافة التابعة لملعب 5 جويلية الأولمبي" أنا جد متأسف للإقصاء المبكر، حصيلتي لم تكن في المستوى،النتائج المسجلة لم تكن تلك المخطط لها هدفنا كان التتويج باللقب القاري، الخسارة ضد غانا أخلطت حساباتنا سيما بعد التأهل للدور ربع النهائي، تسبب في مواجهتنا لكوت ديفوار وهو ما جعلنا نندم أكثر عليه والظروف لم تكن مساعدة على اللعب خاصة في مونغومو وعلينا من الآن الشروع في التحضير للمواعيد المقبلة بداية من تصفيات كان 2017 وعلى الجزائريين الافتخار بمنتخبهم رغم الإقصاء".
"لونعيد 10 مرات لقاء كوت ديفوار، لن نخسر أمامهم" وأضاف منشط الندوة الصحفية "لم أهضم بعد الخسارة أمام كوت ديفوار وتلقينا هدفين من هفوتين دفاعيتين فادحتين ولو نعيد 10 مرات لقاء كوت ديفوار، لن نخسر أمامهم ومستوى اللاعبين الإيفواريين صنع الفارق وخطف منا التأهل لكنه في النهاية يستحقه لأنه فريق كبير وتكتيكي برغم أنه لم يكن جيدا أمامنا". وانتقد المدرب الوطني بطريقة غير مباشرة أداء ومستوى كل من براهيمي وفغولي "عدم ظهور براهيمي وفغولي بوجه طيب أثر فينا كثيرا ولم يكن في أحسن مستواهما وأنا آسف على ذلك، ففغولي ظهر بمستوى كبير في التصفيات لكنه فشل في النهائيات ولا أعتقد أن المركز الذي وضعت فيه براهيمي هو الذي جعله لا يظهر بمستواه الحقيقي".
"أحيي بوقرة كثيرا، كان مثاليا داخل وخارج المستطيل الأخضر" ولو يفوت غوركوف الفرصة ليوجه تحية كبيرة لقائد الخضر، مجيد بوقرة"أحيي القائد بوقرة كثيرا، كان مثاليا داخل وخارج المستطيل الأخضر وكان مرشحا للتواجد في كرسي الاحتياط لكن عندما احتجته كان على أتم الاستعداد وأدى واجبه كاملا" ونفى وجود خلافات كما أشيع لها بينه وبين بعض اللاعبين في صورة سوداني، وقال »تصرفات اللاعبين كان مثالية وأحيي الاحتياطيين على تصرفهم المثالي.
"ليس لي مشكل مع سوداني غم تصرفه السيء" وبشأن سوداني الذي أثار زوبعة بتصرفه غير الرياضي بعد استبداله أمام كوت ديفوار ثم تصريحاته النارية، نفى غوركوف وجود أي مشكلة مع هذا اللاعب أو غيره مؤكدا أنه لم تكن هناك مشاكل انضباطية داخل المنتخب "ليس هناك مشكل مع سوداني تصرف سوداني سيء وهذا يعود لسوء التكوين في الجزائر وهناك فارق كبير بين المحللين والمحترفين في الجانب الذهني بسبب عدم تقبل المحليين البقاء في الاحتياط".
"فغولي، براهيمي وبن طالب هم مستقبل الخضر وسأحدث بعض التغييرات" وردا على سؤال يتعلق بعدم استبداله لفغولي رغم أدائه الهزيل في جميع المباريات، أوضح المدرب الفرنسي "لا أود ضرب استقرار المنتخب كون لاعبين مثل فغولي، تايدر، براهيمي وبن طالب وغولام يمثلون مستقبل المنتخب ورغم ذلك ستكون هناك تغييرات في المستقبل القريب على التشكيلة تحسبا للمواعيد المقبلة، سيما كأس إفريقيا 2017 ومونديال 2018".
"جابو لاعب مميز لكن في المستوى العالي الموهبة لا تكفي" وفي رده عن سؤال بخصوص تهميشه لعبد المومن جابو الذي لم يحظ بأي دقيقة لعب، أوضح التقني الفرنسي أن "جابو لاعب مثالي ومتخلق ومهاري جدا ويمكن صنع الفارق من لقطة واحدة، لكنه لا يمكنه لعب 90 دقيقة والكرة الحديثة لا تعني الموهبة فحسب في المستوى العالي وتسألون عن جابو، - ولا أحد فرض علي استدعاء لاعب طيلة مشواري التدريبي الذي يقارب 35 سنة". وجدد التأكيد على حسن قراره باختيار قائمة من اللاعبين المحترفين مؤكدا أن جميع المنتخبات الإفريقية استنجدت باللاعبين المحترفين لقناعتها بأنهم يفوقون نظرائهم المحليين والدليل منتخب كوت ديفوار على حد قوله. لكنه شدد على أن أبواب المنتخب ستبقى مفتوحة أمام اللاعبين المحليين والمحترفين.
"هناك تفكير عميق بخصوص محور الدفاع" وأكد المدرب الوطني، أيضا، بأنه مطالب بقيادة حملة تفتيش واسعة، أملا في العثور على العصافير النادرة" التي تستجيب للمعايير المطلوبة سواء في البطولات الأجنبية أو في البطولة الوطنية. وسيكون اهتمام الناخب الوطني مركزا على إعادة تشكيل محور الدفاع الذي عرف بعض النقائص في كأس إفريقيا، مثلما اعترف به، قبل أن يشير إلى أن بعض اللاعبين سيغيرون مناصبهم "حتى يكونوا أكثر مردودية.
"منصوري هو ساعدي الأيمن ونغيز كان مفيدا جدا في الطاقم" بالمقابل، أوضح غوركوف، أنه لن يتم إجراء أي تغيير على مستوى الطاقم الفني الوطني، مشيدا بالعمل الذي قام به كل مساعديه قبل وأثناء المنافسة القارية، حيث خص بالذكر القائد السابق للخضر، يزيد منصوري "الذي كان تواجده مفيد في جانب العلاقات مع اللاعبين وكان حقا ساعدي الأيمن". وأثنى التقني الفرنسي أيضا, على مساعده الثاني، نبيل نغيز، واصفا تواجد مدرب محلي إلى جانبه ب"المفيد جدا" كونه كان حلقة وصل بينه وبين اللاعبين المحليين.
"سنواجه قطروعمان شهر مارس في الدوحة تحضيرا للاستحقاقات القادمة" من جهة أخرى كشف غوركوف أن المنتخب الوطني سيشرع في مارس المقبل في إقامة معسكر خفيف استعدادا لخوض دورة قطر "التي ستكون أهم تحضير لتصفيات كان 2017 ثم مونديال 2018". وقال بأنه يخطّط لبرمجة مقابلات ودية مع منتخبات كبيرة في المستقبل القريب من أوروبا وأمريكا اللاتينية. وقبل ذلك، قال التقني الفرنسي بأن الخضر تنتظرهم سفرية خليجية نهاية مارس المقبل، حيث سيواجهون وديا كلا من قطر وسلطنة عمان. الأولى مبرمجة بتاريخ ال 26 من الشهر الداخل والأخيرة لا يستبعد أن تقام بعد 3 أيام من هذا الموعد. على اعتبار أن ذلك يتماشى مع رزنامة الفيفا الخاصة بالمواجهات الودية للمنتخبات الوطنية. من جهة أخرى، عبر غوركوف عن أمله في أن تحظى الجزائر بتنظيم كأس إفريقيا2017، مشيرا بأن مثل هذا القرار، سيشكل حافزا قويا للاعبين من أجل التتويج باللقب الإفريقي.
"الكرة المحلية لا يمكن أن تتطور في ظل لا استقرار المدربين" وانتقد مدرب الخضر حالة لا استقرار المدربين التي تعرفها الكرة الوطنية حاليا "الكرة المحلية لا يمكن أن تتطور في ظل هاته الظروف التي تعرف لا استقرار المدربين على مستوى الأندية"