ركز قياديو حزب جبهة التحرير الوطني خلال الندوة التكوينية التي نظمها أمس قطاع التكوين السياسي بالبليدة، بمشاركة إطارات ومناضلي الحزوب لمحافظات البليدة، المدية، غليزان، بوقادير، وادي ارهيو، الشلف، تنس، خميس مليانة، عيد الدفلى وتيسمسيلت على أهمية نشر ثقافة الحوار بين المناضلين ونبذ العنف والامتثال للقوانين التي تضبط العمل الحزبي، حيث أكد مسؤول قطاع التكوين السياسي على ضرورة إعداد مناضل قائد وقادر على مسايرة المتغيرات التي يشهدها العالم خاصة في ظل التوترات المحيطة بالجزائر، كما دعا إلى توحيد الفكر لدى المناضلين والانضباط الحزبي لتعزيز الانتشار الذي تراهن عليه قيادة الحزب خلال الندوة تطرق عضو اللجنة المركزية الدكتور العربي زبيري إلى الحديث عن أصول حزب جبهة التحرير الوطني ومنطلقاته الفكرية التي استمدها من الحركة الوطنية التحررية منذ 1830، حيث دعا المناضلين على العودة إلى بيان أول نوفمبر بما تضمنه من أفكار، برامج وأهداف، معتبرا أن الكفاح المسلح لم ينطلق في أول نوفمبر 1954 كما يزعمه البعض وإنما منذ الوهلة الأولى لاحتلال الجزائر من طرف المحتل الفرنسي. كما قدم الأساتذة المحاضرون مداخلات حول كيفية تقوية صفوف الحزب انطلاقا من تطبيق نصوص الحزب وتفعيل لجان الانضباط، وشهدت الندوة مداخلات فكرية سياسية تتعلق بالتكوين السياسي للمناضلين ومواضيع تخص الفكر والحوار ونبذ العنف، بالإضافة إلى التحديات الجيو استراتيجية للجزائر، فيما تمحورت المداخلات أيضا حول المنطلقات الفكرية للحزب والقوانين التي تنظم المناضلين والوطنية الواعية ومواجهة التفكيك، وشهدت الندوة نقاشا فكريا بين المناضلين وقيادة الحزب أبرز خلاله تطابق وجهات النظر الرؤى فيما يتعلق بمستقبل الحزب وكيفية الحفاظ على وحدته انطلاقا من امتداده الجماهيري واحتكاك المناضلين بالمواطنين من خلال الإصغاء إليهم والعمل على التكفل بانشغالاتهم.