أكد مداني بجاوي أحد المشاركين في تفجير ثورة نوفمبر المظفرة والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ببسكرة أمس خلال ندوة تاريخية عقدت بمقر المتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية، أن الإيمان القوي للمجاهدين بعدالة قضيتهم كانت محورية في استمرار الثورة حتى النصر المبين للجزائر. أوضح بجاوي أمام السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية أن القرار الإرادي الذي اتخذه الجزائريون باستقلال البلاد، يرتكز على النصر أو الاستشهاد ولا سبيل أمام الرجال الجزائريين سوى الانخراط في معركة مصيرية انتهت بفوز الحق على الباطل. وقال في سياق متصل إن المستعمر الفرنسي جند أكثر من مليون جندي لتقتيل المواطنين الأبرياء واستقدم 50 جنرالا و700 عقيد وأزيد من 3000 طائرة ومستندا على الدعم غير المحدود للحلف الأطلسي وأسلحته الفتاكة. وواصل بجاوي خلال الندوة أن المجاهدين والمخلصين لهذا الوطن تمكنوا من هزم المستعمر بفضل العزيمة الصلبة للمجاهدين والإعانات المقدمة من طرف الشعب الذي لم يبخل بتقديم الدعم اللوجيستي المتواضع، مشيرا إلى أن الاستقلال كان حليفا لهذه الأمة العظيمة التي قدمت أكثر من 1.5 من الشهداء.