قال مداني بجاوي الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين أول أمس ببسكرة خلال ندوة تاريخية احتضنتها بلدية الدوسن إحياء لذكرى استشهاد 5 أبطال من هذه المنطقة، أن الولاية السادسة التاريخية كانت نشيطة إلى درجة أن الاستعمار الفرنسي تلقى ضربات موجعة طيلة تواجده بهذه المنطقة وان المقاومة الشعبية الشرسة الرافضة للاحتلال كانت وراء اندحاره وهزيمته على مختلف الجبهات. وقال خلال هذه الندوة التي حضرتها الأسرة الثورية من ولاية بسكرة والجلفة والسلطات المحلية العسكرية والمدنية والمجاهد الشريف خير الدين، أن اعتذار فرنسا على الجرائم التي راح ضحيتها الملايين من الجزائريين مطلب شرعي يجب أن يتحقق ويجب العمل من أجله لأن الجرح عميق ولن يندمل في ظل الاستفزازات التي تقوم بها السلطة الفرنسية الحالية بتمجيد الاستعمار وتكريم السفاحين. من جهته أكد الرائد عمر صخري أحد القادة العسكريين بالولاية السادسة التاريخية أن الجزائر قدمت خيرة أبنائها خلال ثورتها المظفرة وان الحرية شجرة تسقى بدماء الشهداء وان منطقة بسكرة انخرط مواطنوها في مقاومة الإستدمار منذ أن وطأت أقدامه أرض الوطن الطاهرة، معتبرا أن البناء والتشييد يقع على عاتق جيل اليوم حتى يستكمل الاستقلال ويوفي بأمل الشهداء الذين كانوا يحلمون بجزائر مزدهرة ومنعتقة من كل أشكال العبودية.