دعا الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية اليوم الأربعاء، كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لإلغاء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى برلين المقررة مطلع الشهر القادم، رفضا لسياسة القمع التي ينتهجها النظام المصري ضد أبناء شعبه، مثمّنا موقف رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت الرافض لاستقبال السيسي. وقال الائتلاف في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن هذا الطلب يأتي تماشيا مع مبدأ الدفاع عن حق كل الشعوب في نيل حريتها وممارسة حقوقها الديمقراطية كاملة . وبيّن أنه رفضا لهذه الزيارة قام الائتلاف بتنظيم عدة "مظاهرات احتجاجا على الاغتيال المقنن لشباب الثورة وأحكام الإعدام التي تصدر على مئات الأبرياء من المعارضين لحكم العسكر في مصر، وتأكيدا على رفضه لزيارة قائد الانقلاب العسكري في مصر لألمانيا". تصيعد الحراك كما أكد الائتلاف "استمراره في تصعيد الحراك ضد النظام المصري في الفترة القادمة"، مشيرا إلى أنه رتّب للعديد من الفعاليات الحاشدة داخل برلين وخارجها ل"فضح جرائم هذا النظام أمام الحكومة الألمانية والشعب الألماني إلى أن تقوم الحكومة الألمانية بإلغاء زيارة السيسي المرتقبة لبرلين". ووجه الائتلاف "رسالة شكر وتقدير" للموقف السياسي والإنساني لرئيس البرلمان الألماني الذي ألغى لقاءه المقرر مع السيسي أثناء زيارته المرتقبة لألمانيا. واحدة من مظاهرات حاشدة نظمها مصريون بشوارع برلين للتنديد بالانقلاب، واعتبر الائتلاف المصري-الألماني أن هذا القرار يدل على "احترام لامرت للقيم الإنسانية العادلة والحقوق الديمقراطية الشاملة لكل الشعوب". ولفت إلى أن هذا التحرك جاء "تكليلا لجهود العديد من الأحرار الرافضين لاستقبال هذه الزيارة"، حيث كان الائتلاف قد قام بحملة تواصل علي مدار الشهر الماضي لتوضيح الانتهاكات المستمرة وحملة الإعدامات المسيَسة والتي طالت سبعة مصريين مع شكوك كبيرة بشأن عدم حيادية الأحكام القضائية وشبهة تأثير العسكر على أحكامه، حسب البيان. وكانت مجلة دير شبيغل الألمانية قد ذكرت أمس الثلاثاء على موقعها الإلكتروني أن لامرت رفض استقبال السيسي احتجاجا على الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي يرتكبها نظامه. وقالت الأسبوعية الشهيرة إن لامرت -المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تترأسه ميركل- وجه رسالة للسفارة المصرية في برلين عبر فيها عن رفضه استقبال السيسي بمقر البرلمان الألماني أثناء زيارته المقررة أوائل الشهر المقبل. وأكدت المجلة أن لامرت وجه انتقادات قاسية للسيسي ونظامه الحاكم قائلا إنه "بدلا من الانتخابات البرلمانية التي ننتظر إجراءها منذ شهور بمصر، نشهد ملاحقات ممنهجة للمجموعات السياسية المعارضة لنظام الحكم بهذا البلد، وحملة اعتقالات واسعة، وسلسلة من الأحكام بالسجن لسنوات طويلة، وإعدامات جماعية طالت رئيس البرلمان المصري السابق محمد الكتاتني".