حذر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الفاشلين سياسيا من الحديث عن الجيش الوطني الشعبي ومحاولة تغليط الرأي العام، مشددا على أن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح رفض الانقلاب على شرعية الرئيس بوتفليقة رغم الدعوات التي أطلقتها تشكيلات سياسية لتفعيل المادة 88 من الدستور. اعتبر سعداني رسالة التهنئة التي بعث بها نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح إلى الأمين العام للأفلان هي رسالة عادية جاءت بعد المؤتمر، مضيفا أن الأفلان يتبادل التهاني مع قيادة أركان الجيش في كل المناسبات وأن الحزب يثمن العمل الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي، موجها شكره للفريق قايد صالح على هذه الرسالة. وشدد سعداني على أن الرسالة لم تدعم القيادة ولا دخلت المؤتمر، مضيفا أن تدخل الجيش في المؤتمرات السابقة للأفلان لم يتحدثوا عنها وهم الآن يتحدثون عن مؤتمر المناضلين الذي لم يتدخل فيه أحد. ووجه الأمين العام للأفلان سؤالا إلى الذين نادوا الجيش للانقلاب على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما كان يعالج بباريس ودعوا إلى تفعيل المادة 88 من الدستور، مشددا على أن الفريق قايد صالح رفض الانقلاب على شرعية الرئيس. وفي هذا السياق، قال سعداني أن هؤلاء تحدثوا كثيرا عن قايد صالح حيث كانوا لا يستطيعون الحديث عن أي شخص في المؤسسة العسكرية، مضيفا أنه منذ مجيء الفريق قايد صالح لم يقع خرق للدستور واحترمت كل المؤسسات المنتخبة وأن عهد صناعة الرؤساء قد ولي وأن الرئيس يصنعه الشعب. ورفض الأمين العام للأفلان تدخل الجيش في مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن الجيش موجود في الثكنات ويسهر على حماية الحدود، داعيا من وصفهم ب»الفاشلين في السياسية« إلى الانضمام إلى صفوف "الأفلان". ومن جهة أخرى، قال سعداني أن هؤلاء اتهموا الأمين العام للأفلان باختلاس ملايين الدولارات، وأضاف »تكلموا عن سعداني، لكن اتركوا الجيش«، مشيرا إلى أن الأفلان يعتز بالفريق قايد صالح كمجاهد وكقائد للأركان.