أعلن وزير السياحة التونسي عن إلغاء بلاده لضريبة مغادرة الجمهورية التونسية لغير المقيمين من الأجانب والتي كانت تبلغ 30 دينار تونسي بمعدل 2100 دينار جزائري، نافيا قيام السلطات التونسية بمنع الجزائريين أقل من 35 سنة من دخول تونس. تحاول السلطات التونسية بعد الهجوم الإرهابي الأخير في سوسة جذب السياح الأجانب، من خلال إعلانها عن قرار إلغاء ضريبة مغادرة الجمهورية التونسية لغير المقيمين من الأجانب والتي كانت تبلغ 30 دينار تونسي بمعدل 2100 دينار جزائري، لاسيما وأن الجزائريين أبدو استياء كبيرا من هذه الضريبة، وسيعزز هذا القرار حسب ما أفادت إذاعة موزاييك من فرص تونس لتكون وجهة مفضلة للجزائريين هذه الصائفة رغم المخاوف الأمنية بعد اعتداء سوسة . كما أفادت وزارة السياحة التونسية في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي »الفيسبوك«، أن ما تنشره بعض المواقع الالكترونية من قيام السلطات التونسية بمنع الجزائريين أقل من 35 سنة من دخول تونس، إشاعة لا أساس لها من الصحة. وأضاف البيان المقتضب قائلا » مرحبا بالإخوة الجزائريين في تونس«، وقد أرفقت الوزارة بيانها بصورة رمزية تظهر مجموعة من الشباب الجزائري وهم يزينون سياراتهم بولاية خنشلة بالعلم التونسي تعبيرا منهم عن تضامنهم مع إخوانهم التونسيين، وكانت مجموعة من وسائل الإعلام قد نشرت مؤخرا بأن العشرات من الشبان الجزائريين، فوجؤوا بمنعهم من دخول التراب التونسي من طرف وحدات الأمن المنتشرة عبر مركزيْ الحدود البريين أم الطبول والعيون بالطارف، بسبب ما قيل بأنه إجراء يمنع الشبان البالغين من العمر أقل من 35 سنة من دخول البلاد. وتأتي هذه الإجراءات لجذب السياح إلى تونس، بعد أن عبر جزائريون عبر مواقع التواصل الإجتماعي » فايسبوك «، عن تضامنهم مع جيرانهم في تونس بعد الهجوم الجديد الذي استهدف فندقين بمدينة »سوسة« وأوقع عشرات القتلى، مؤكدين أنهم سيدعمون القطاع السياحي في هذا البلد لاسيما من تزايد مخاوف السلطات التونسية من انهيار تام لقطاع السياحة الذي يشكل عصب اقتصادها.
ولقد عجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الهجوم الإرهابي على »سوسة«، بآلاف التعليقات التي تؤكد تضامن الجزائريين مع التوانسة في مصابهم، حيث يلاحظ ذلك خصوصا في الصفحات التونسية على غرار الصفحة الرسمية لقناة »نسمة« على فيسبوك «، وكتب أحد المعلقين » أنا كجزائري لا ترهبني هذه الأعمال الجبانة ولن ألغي عطلتي مع أحبابي في تونس الشقيقة«، وكتب آخر »زكارة في لي يكرهو تونس أخوكم من الجزائر.. بعد رمضان نروح لسوسة مع لحباب نتسيح ..تحيا تونس«، أما آخر فقال »والله أنا كجزائري أتضامن مع الإخوة التونسيين في هذه المأساة والمعناة التي يعيشونها لأنهم إخوة مسالمين ويحبون العيش في كرامة وأمان ولكن الأعمال الإرهابية لا تعنى أن السياحة سوف تنقص في تونس الخضراء وبعد رمضان سوف نزور بلادنا الثانية والحبيبة تونس الخضرا والخوف فقط من الله والإرهاب لا ينقص من عزيمتنا في زيارة تونس«.