تم اقتناء شبكة المراقبة الراديوفونية لدعم مخطط حملة مكافحة حرائق الغابات بولاية خنشلة التي انطلقت الأحد الماضي حسبما علم لدى إدارة محافظة الغابات بالولاية. وأوضح نفس المصدر أن هذه الشبكة التي يجري تركيبها على مستوى مواقع الربط تسمح بالمراقبة الفعالة وسرعة الاتصال والتبليغ بين الحراس والمقاطعات بكل الجهات الغابية بالولاية حيث سخرت المحافظة بالتنسيق مع الشركة الفلاحية الغابية للتهيئة المعروفة ب(الصفا) الإمكانات المادية والتقنية المتعلقة بإخماد الحرائق في إطار جهاز مكافحة حرائق الغابات بالولاية. ويتوفر هذا الجهاز على وسائل العتاد المستخدم وآليات التدخل الميداني كالجرارات وسيارات الإطفاء والشاحنات وغيرها من العتاد التابع للمؤسسات والتعاونيات الفلاحية والأشغال العمومية والري والحماية المدنية ومشروع السد الأخضر التي يمكن الاستعانة به في إخماد الحرائق على المستوى المحلي استنادا إلى المعنيين بالقطاع الغابي. كما يتوفر الجهاز المذكور على 13 فرقة متنقلة و10 أبراج للمراقبة بقمم الجبال العالية ووضع وسائل الاتصال اللاسلكي للإعلام والإنذار المرتبطة بالمقاطعات الخمس وبمقر محافظة الغابات إلى جانب الهاتف النقال وضمان المداومة المستمرة من طرف السلك التقني على مستوى الدوائر الغابية التابعة للقطاع. وعملت المحافظة المعنية من أجل متابعة تنفيذ محاور جهاز التدخل بفعالية خلال الأشهر الأخيرة على فتح 54 مسلكا جديدا وتهيئة 25 مسلكا قديما مشيرة إلى أن الرقعة الغابية المتميزة في عدة جهات بالتضاريس الجبلية الصعبة تتوفر على 1272 كلم من المسالك تغطي 142 ألف هكتار حيث تمثل نسبة التغطية 9ر0 كلم لكل مائة هكتار التي تحتوي على نقاط للمياه والعديد من المنابع الطبيعية. كما تم في إطار جهاز مكافحة حرائق الغابات الذي سيتواصل إلى نهاية شهر أكتوبر المقبل تشغيل 1320 عامل مؤقت خاصة المواطنين المجاورين للغابات وتحسسيهم الدور المنوط بهم في عملية الحراسة والمراقبة خصوصا بجهات بوحمامة ويابوس ولمصارة وشلية إلى جانب ذلك القيام بأشغال وتنقية الأعشاب الضارة و فتح المسالك بهدف تسهيل عملية التدخل في حالة نشوب الحرائق. وتجدر الإشارة إلى أن غابات الولاية تغطي مساحة 169 ألف هكتار منها 42 ألف هكتار من الحلفاء ومساحات شاسعة من الأحراش وغطاء نباتي متنوع من شجر الصنوبر والصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي وذلك على امتداد كتلتين جبليتين بكل من بني أوجانة وأولاد يعقوب وجبل شلية الذي توجد به قمة رأس كلتوم التي يبلغ علوها 2326 متر عن مستوى سطح البحر.