تم وضع جهاز هام لمكافحة حرائق الغابات بولاية تلمسان التي تتوفر على غطاء غابي يقدر ب 24 بالمائة من المساحة الإجمالية للمنطقة حسبما علم لدى محافظة الغابات. وفي هذا الإطار جندت المصالح المعنية 18 فرقة متنقلة و13 فرقة للتدخل ناهيك عن استغلال تسع مراكز عملية للمراقبة وأخر يوجد في طور الانجاز حسبما أشير إليه. وسيعزز هذا الجهاز بتوفير 51 نقطة للمياه وتوظيف أعوان موسميين مكلفين بالحراسة على مستوى الغابات بالإضافة إلى تسخير الهياكل التابعة للقطاع على غرار الحظيرة الوطنية ومركز وحظيرة الصيد. ومن جهة أخرى تم إنشاء 27 لجنة للسكان القاطنين بمحاذاة الوسط الغابي تغطي حوالي 25 بلدية تضم أهم المساحات الغابية. وبهدف مكافحة ناجعة وسريعة للنيران التي تتلف في كل موسم صيفي مئات الهكتارات وضعت المحافظة الولائية المذكورة شبكة للاتصال اللاسلكي لتغطية كافة مقاطعات الغابات وتجهيز المناطق ومراكز المراقبة بوسائل الاتصالات من أجل إنذار فرق التدخل. كما سيستعمل جهاز للتوجيه بواسطة القمر الاصطناعي الذي تدعمت به المنطقة في الموسم المنصرم لتحديد المساحات التي مستها الحرائق وموقع نقاط المياه ومراكز الحراسة حسبما أشير إليه. وتمكنت محافظة الغابات مؤخرا من وضع بالتعاون مع وكالة الفضاء الجزائرية برماجيات على مستوى مقاطعة ''الغزوات'' على أن تعمم مستقبلا عبر كافة أنحاء الولاية. وتهدف هذه العملية التي جاءت تطبيقا لاتفاقية إطار تربط بين المديرية العامة للغابات والوكالة المذكورة إلى تقييم الخسائر التي تتسبب فيها حرائق الغابات وإعداد خرائط لإعادة غرس المساحات الغابية المتضررة حسبما أفاد به نفس المصدر. وقد سطرت عمليات وقائية أخرى خلال السنة الحالية مثل فتح وتهيئة المسالك على مسافة تفوق 500 كلم بالإضافة إلى انجاز 50 خندق مضاد للنيران وأشغال حراجية استهدفت حوالي 1000 هكتار. وأشار نفس المصدر إلى أن مكافحة حرائق الغابات تتطلب تعبئة إمكانيات كافة القطاعات خاصة الجماعات المحلية والإشراك الفعلي والدائم للسكان القاطنين داخل وبجوار الغابات. وللتذكير سجل في الموسم المنصرم بتلمسان 61 حريقا مما أدى الى إتلاف 52ر595 هكتار منها أكثر من 90 هكتار من الغابات وقرابة 54 هكتار تتشكل من الأدغال.