وافق مجلس حقوق الكانسان بهيئة الأممالمتحدة أمس الجمعة على مناقشة تقرير القاضي ريتشارد جولدستون لاعتماد توصياته حول العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بموافقة 25 دولة على التصويت ومعارضة 6 من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وتحفظ 11 دولة عن التصويت من بينها بريطانيا. وكانت فرنسا طلبت أثناء الجلسة تأجيل التصويت على القرار حتى جلسة الظهيرة إلا أن مصر رفضت ذلك الطلب، مما دفع فرنسا لطلب تأجيله نصف ساعة فقط وتم قبول اعتراض مصر وإلزام فرنسا بالتصويت. وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في إقناع نظرائه الأوروبيين بمعارضة التقرير والتوصيات رغم جهوده خلال الأيام الماضية، حيث أجرى اتصالات هاتفية مكثفة مع شخصيات أوروبية لصد التقرير كما تحدث لمدة ربع ساعة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشرح وجهة النظر الإسرائيلية. وزعم نتنياهو في اتصالاته أن التقرير عبثي وعقبة أمام المفاوضات وسيؤدي إلى تصلب الموقف الفلسطيني ورفض التفاوض. وطلب نتنياهو من كي مون الإعلان عن أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها غير أن الأخير كان يستمع ولم يعبر عن تأييده للموقف الإسرائيلي، وقال ''استمعت إلى وجهة نظرك لكنني لا أستطيع التدخل''. ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه أجرى مكالمة هاتفية لمدة نصف ساعة مع رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون كانت مليئة بالخلافات وحاول نتنياهو إقناعه بمعارضة التقرير بدلاً من الامتناع عن التصويت دون جدوى. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك اتصل بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عدة مرات وأقنعها بالتدخل لدى وزراء أوروبيين لإقناعهم بمعارضة التقرير لكنها فشلت من جانبها في ذلك أيضا.