شدد وزير النقل بوجمعة طلعي على أهمية مواكبة الموانئ للسكة الحديدية وكذا الربط بين المنشآت المينائية وشبكة خطوط السكة الحديدية، مشيرا إلى الأهمية التي يكتسيها خط السكة الحديدية في مجال تنمية النشاطات المينائية. ذكر طلعي خلال لقاء صحفي نشطه بمقر ولاية جيجل على هامش زيارته التفقدية بأهمية البرنامج الرئاسي المتعلق بتنمية قطاع النقل بجميع أنماطه لاسيما تلك المتعلقة بشبكة السكة الحديدية، حيث ينتظر أن يصل طول شبكة السكة الحديدية المقدرة حاليا ب4 آلاف كلم على المدى المتوسط إلى 12500 كلم حسبما أوضحه الوزير مشيرا في كلمته إلى أن برنامج تطوير وتعزيز وتحديث قطاع السكة الحديدية يتضمن أيضا اقتناء قاطرات كهربائية وأخرى هجينة. وبالنسبة لولاية جيجل، تعزز القطاع بمشروع ازدواجية وكهربة خط السكة الحديدية انطلاقا من ميناء جن جن إلى غاية سحقي أحمد والذي تم وضع حجر أساسه رسميا من طرف الوزير خلال هذه الزيارة، وسيمتد مشروع أشغال ربط المنطقة الصناعية بلارة بالميناء وازدواجية الشطر الرابط بين جيجل والميلية الذي أسند للمؤسسة الوطنية إنفراراي وهي شركة فرعية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية) في آجال إنجاز محددة ب 20 شهرا على 48 كلم. علما أن مشروع خط جديد للسكة الحديدية بين جيجل وسطيف على امتداد 130 كلم هو حاليا قيد الدراسة حسب ما أوضحه مسؤولو الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية في إطار البرنامج الشامل لتهيئة الإقليم، كما تحدث طلعي بالمناسبة عن الأهمية التي يكتسيها خط السكة الحديدية في مجال تنمية النشاطات المينائية مذكرا بأن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تهدف أساسا إلى أن تكون في خدمة تنمية البلاد مستبعدا أي فكرة تتعلق بالخوصصة. وأكد وزير النقل بأنه إذا كان القطار يساعد على تخفيف الازدحام عن هذه المنشآت المينائية فإنه يسهم أيضا في التقليل من تكاليف النقل وتخفيف الازدحام المروري في المراكز الحضرية مضيفا بأنه في البلدان المتطورة أو النامية كل شيء يعمل حول خط السكة الحديدية. كما أجاب طلعي عن عديد الأسئلة المتعلقة بمختلف وسائل النقل إضافة إلى آفاق تنميتها بالولايات المنتدبة الجديدة لاسيما الجنوبية منها وذلك من أجل إخراجها من عزلتها وجعلها تواكب النمو والتقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للبلاد.