الفريق قايد صالح يدعو أفراد الجيش إلى اليقظة المستمرة للتصدي لكل من يهدد أمن الجزائر واستقرارها دعا نائب وزير الدفاع الوطني، قائد اركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، نهاية الأسبوع، أفراد الجيش من جنود وضباط إلى التحلي باليقظة المستمرة الكفيلة بالتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن البلاد، مؤكدا عزم الجزائر الثابث واليقيني لمواصلة مشوار تطوير وعصرنة الجيش والارتقاء بقدراته الدفاعية بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد وعزتها واستقرارها ونمائها. وقال الفريق أحمد قايد صالح ، في رسالة له بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع ثورة التحريرنشرها الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع الوطني، بأن مشروع تطوير وعصرنة الجيش يكرس طموحات الشعب الجزائري الوفي لمبادئ وقيم اسلافه الميامين. وشدد الفريق قايد صالح على أن" المحافظة على هذه القيم وتدعيم هذه المكتسبات يستوجب بالضرورة من كافة الأفراد العسكريين كل في مجال عمله وحدود صلاحياته، التحلي باليقظة المستمرة الكفيلة بالتصدي لكل ما من شأنه المساس بأمن الجزائر واستقرارها". قال في ذات الرسالة "إن نعمة السلم والاستقرار التي نسهر في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، رفقة كافة الخيرين من أبناء هذا الوطن الغالي، على إرساء قواعدها الصلبة وتثبيت أسسها المتينة، لم تكن لتتحقق وتتجسد على أرض الواقع لولا تضحيات الرجال البواسل الذين ضحوا بالنفس والنفيس وعاهدوا الله على أن يبقى هذا البلد الآمن حرا وسيد قراره إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ولولا كذلك إدراكنا ووعينا التام لأبعاد كافة التهديدات المحدقة والمحيطة بنا والرهانات التي ينبغي كسبها." و تابع مخاطبا أفراد الجيش" فرسوخ قيم ومبادئ ثورة شعبكم الضاربة في أعماق التاريخ وعلو شأنها وسمو أهدافها ورفعة مقامها، تجعل منها منبعا لا ينضب من العبر والدروس والعظات، وقبسا دائم السطوع والتوقد، يهتدي بنوره أبناء الجزائر، ويشقون بفضله طريقهم بإصرار كبير نحو مواصلة الدرب الآمن والمأمون بكل وعي وتبصر واضعين الجزائر في أعينهم ومدثريها برموشهم متوكلين في ذلك، أولا وأخيرا على الله تعالى، متضرعين إليه سبحانه بأن يعينهم على الإمساك بتلابيب القوة الكافية والوافية الكفيلة بمنحهم القدرة على الاستمرار في ترصيع تاريخ الجزائر وأيامها بجواهر العز ونفائس الأعمال العامرة بالإنجازات والانتصارات." فأول نوفمبر 1954 هو مثلما جاء في الرسالة من طينة تلك الأيام الولودة التي برهنت من خلالها الثورة التحريرية المظفرة، على أنها قادرة على إعلاء كلمتها والصدح بصوتها عاليا وفرض منطقها الثوري المسنود بعدالة قضيتها وشرعية مطالبها، فعلى الرغم من فداحة الخسائر البشرية وحجم التضحيات المقدمة، إلا أن صفحات هذا اليوم كانت صفعة أخرى من الصفعات المتكررة التي ما فتئ الاستعمار الفرنسي يتلقاها على أيدي أحرار الجزائر. و خلص القريق قايد صالح إلى القول "وإنني بقدر ما أدعوكم اليوم بهذه المناسبة الكريمة إلى التمعن في رمزيتها وأبعادها والاستفادة من دروسها الكثيرة والثرية، فإنني أتقدم لكم جميعا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، متضرعا إلى الله العلي القدير، بأن يعيدها على كافة أفراد جيشنا الوطني الشعبي بالمزيد من بواعث التوفيق وأسباب التحديث."