استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أول أمس رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة بمقر الحزب حيث تطرق المسؤولان إلى عملية تجديد هياكل البرلمان وعدد من القضايا المتعلقة بالأفلان، حيث سيستدعي سعداني اللجنة المركزية في الثالث من أكتوبر القادم لتشكيل المكتب السياسي ومناقشة قضايا سياسية وحزبية من بينها المبادرة التي أعلن عنها الأمين العام المتعلقة بتأسيس جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية وتقوية الجبهة الداخلية. وخلال اللقاء الذي جمع سعداني برئيس الغرفة السفلى للبرلمان الذي يترأسه الأفلان ويحوز على أغلبية مقاعده، تم الحديث عن عملية تجديد هياكل المجلس الشعبي الوطني المقرر إجراؤها قبل نهاية سبتمبر الجاري، حيث أن الأمين العام للحزب هو من يعين نواب الرئيس فيما تخضع الهياكل الأخرى إلى نظام الاقتراع، كما كانت مسألة تعديل الدستور وقضايا سياسية وحزبية محور النقاش الذي دار بين سعداني وولد خليفة خاصة وأن الأمين العام سيستدعي اللجنة المركزية في دورتها العادية في الثالث من أكتوبر القادم. وإلى غاية انعقاد دورة اللجنة المركزية، من المرتقب أن يلتقي الأمين العام أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية والذي يدخل في سياق التحضير لهذه الدورة، حيث سبق للأمين العام أن أكد أن دورة اللجنة المركزية ستكون منتصف سبتمبر إلى أن غالبية أعضائها متواجدون في البقاع المقدسة وتزامنها مع عيد الأضحى المبارك ولذلك قرر سعداني تأجيل الدورة إلى الثالث من أكتوبر. وسيتضمن جدول أعمال الدورة قضايا سياسية وحزبية أهمها المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي للأفلان وكذا دراسة ومناقشة المبادرة التي أعلن عنها الأمين العام المتعلقة بتأسيس جبهة وطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية وتقوية الجبهة الداخلية، حيث سيكون جدول أعملها ثريا وتتصدره المصادقة على تشكيلة المكتب السياسي للحزب التي ستكون خالية من الوزراء الذين أعفاهم الأمين العام من عضوية المكتب السياسي من أجل التفرغ للعمل الحكومي. كما سيعرض الأمين العام خلال هذه الدورة مقترحا حول إنشاء جبهة وطنية لدعم برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث سبق له أن طرح هذه المبادرة خلال ندوته الصحفية التي نشطها بالأوراسي لعرض نتائج المؤتمر العاشر، وقال حينها، إن المرحلة تقتضي تشكيل جبهة وطنية موسعة، غير إقصائية، تشمل الأحزاب السياسية والتنظيمات بمختلف مشاربها وتضم شخصيات وطنية وفاعلين سياسيين بهدف دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والعمل على التصدي لكل الأخطار الداخلية والخارجية التي تحدق بالوطن، لا سيما في ظل التهديدات الأمنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعرفها البلاد بفعل تراجع أسعار المحروقات، موضحا أن فكرة التحالف الرئاسي قد تجاوزتها الأحداث بفعل المستجدات التي طرأت على الساحة الوطنية.