خلف الاعتداء الأخير الذي تعرضت له العناصر الوطنية من طرف بعض المتعصبين المصريين فور مغادرتها مطار القاهرة الدولي من طرف بعض المناصرين المصريين، مما خلف جرح ثلاثة لاعبين و مدرب حراس المرمى، ردود فعل قوية في أوساط الشارع الجزائري من خلال حالة الاستياء والقلق التي كانت تعلو محياهم جراء هذا التصرف المشين. »صوت الأحرار« حاولت أن ترصد إنطباعات مناصري الخضر حيال الإعتداء السافر الذي تعرض له أشبال المدرب سعدان وهم على متن الحافلة التي كانت تقلهم بإتجاه الفندق الذي سيقيم به الأفناك قبل إجرائهم اللقاء المرتقب اليوم، بعد أن تم رشقهم بوابل من الحجارة من طرف عصبة من أشباه المناصرين المصريين المتعصبين، وهو الأمر الذي زاد في تفاقم الوضع وساهم في إرتفاع حالة التشنج بين مناصري الفريقين ورغم حالة الترقب والتوتر، ومشاعر الاستياء التي كانت تعلوا محيا كل الوجوه التي صادفنها ونحن نقوم بهذا الاستطلاع إلا أن منبهات السيارات التي كانت تصدر منها الأغاني الممجدة والمحفزة للفريق الوطني لم تتوقف، حيث أبدى مناصرو الخضر تضامنا واسعا مع كتيبة سعدان وكلهم أمل في أن يتخطى صايفي، لموشية وحليش هذه المحنة وهذه الأجواء غير الرياضية التي استقبلها بهم المصريين في محاولة منهم لزرع الخوف والتوتر في نفوسهم وفي هذا الصدد يقول مصطفى » لم نكن نتصور أن تصل الأمور إلى هذا الحد، وليس من المعقول أن تتعرض عناصرنا الوطنية لاعتداء سافر في بلد شقيق الذي كان يتباهى إعلامه بأنه بلد مضياف وأنه سيستقبل أشبال سعدان بالورود، لكنهم استقبلوهم بالحجارة« وبدوره يقول عبد القادر» إذا كان المصريون يعتقدون أنهم بهذا التصرف غير الإنساني سيفوزون باللقاء، فإننا متأكدون بان هذا الموقف لن يزيد عناصرنا الوطنية إلا عزيمة وإصرارا للفوز باللقاء« وإن كانت الصحافة المصرية تحاول أن تخفف من هول الإعتداء الذي طال عناصرنا الوطنية وتبريره على انه تصرف معزول من جهة، كذا بمحاولتها إعطاء الانطباع بان الحادث كان ملفقا وساهمت فيه أطرافا جزائرية، إلا أن كل من تحدثنا إليهم من مناصري الفريق الوطني قد أكدوا لنا أن الإعلام المصري يريد بهذه التعليقات أن » يغطي الشمس بالغربال« بهذه العبارة تحدث إلينا محمد الذي كان في قمة الغضب بعدما تعرض له الفريق الوطني من اعتداء وحشي بالقاهرة حيث قال» لماذا يريد الإعلام المصري أن يخفي الحقيقة ويغطي عن الحادث، رغم أن صور الاعتداء كانت واضحة وجلية للعيان، وهل يعقل أن الدماء التي كانت تسيل على وجوه اللاعبين من فعل الجزائريين أنفسهم« في حين قال صديقه سفيان » مثل هذه التصرفات تنم عن مدى خشية المصريين من قوة الفريق الجزائري الذي أثبت أحقيته بالتأهل للمونديال، حيث يحالون التأثير على رفقاء النجم زياني بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة إلا أن الاعتداء فاق كل الحدود، ولا نريد أن يمر مرور الكرام« ومن جانبها الحاجة زهية التي أكدت لنا بأنها أصبحت مناصرة وفية للمنتخب الوطني منذ أن فاز الفريق الوطني على نظيره المصري بالبليدة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد حيث قالت في خصوص الاعتداء الذي تعرضت له كتيبة الخضر » حسبنا الله و نعم الوكيل فيهم وربي راح ياخذ الحق وانشاله راح نربحوهم شنانة في العديان« في حين قال أكد أحد المناصرين بان عناصر الخضر سترد الصاع صاعين للمصريين ولكن فوق الميدان من خلال إبدائه تفاؤلا كبيرا بأن رفقاء القائد منصوري سيتخطون هذه المحنة بسلام وأنهم سيحققون الانتصار ضد الفراعنة ومن ثمة التأهل للمونديال ،مضيفا بإذن الله سنتأهل للمونديال نكاية في كل من يريد أن يؤثر في عزيمة الخضر في تحقيق هذا المسعى الذي انتظرناه طويلا « في حين عبر مناصر آخر بقوله ۘ» يريدون حبس فرحتنا بكل الطرق انظروا حولكم لتشاهدوا: كل منزل جزائري وكل سيارة وكل متجول يضع علم الجزائر، ومظاهر الفرح قد عمت الأرجاء وكأن الجزائر قد اجتمعت لتقول مبروك علينا التأهل مقدما« ومهما كان المتسبب في هذا الاعتداء إلا انه ساهم بشكل كبير في ارتفاع حدة التوتر بين مشجعي الفريقين، الذي لم تستطع الأصوات المعتدلة وعلى رأسها كبار المسؤولين في كلا البلدين من وضع حد لهانم حيث يبقى الإعلام المصري المتهم رقم واحد في هذا الحادث الوحشي الذي راح ضحيته كلا من صايفي لموشية، وكذا مدرب حراس الفريق الوطني، بعد الهجمة الشرسة التي قادها بعض الإعلاميين على منابر قنواتهم الإعلامية الذين ملؤوا عقول الجماهير المصرية بافترا