دعا أمس الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة و العدوان المتهور الذي يشنه ملك المغرب محمد السادس ضد الشعب الصحراوين، مؤكدا أن العالم لا يمكنه الآن أن يقف ساكتا أمام لهجة القمع والتعنت والتهديد التي أبان عنها الخطاب المغربي وإعلانه الحرب على الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، مجددا التأكيد على أن الشعب الصحراوي لن يكون مغربيا ما لم يقرر ذلك عبر استفتاء حر. وجه الرئيس الصحراوي وزعيم جبهة البوليساريو في كلمة ألقاها بمناسبة اختتام أشغال الندوة الدولية ال 35 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، نداءا مستعجلا للأمم المتحدة للتدخل ووقف العدوان المغربي المتهور الذي يشنه المغرب حاليا ضد الشعب الصحراوي، مشددا أنه وفي ظل ما آلت إليه وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، فقد بات ملحا الآن أكثر من أي وقت مضى إيجاد آلية أممية تعمل مع المينورصو لضمان حقوق الإنسان في الصحراء الغربية وحماية الشعب الصحراوي من همجية وقمع العرش المغربي. وحذر الرئيس الصحراوي في كلمته أمام برلمانين وممثلين عن 38 دولة من كل القارات من خطورة الوضع الراهن بعدما " أعلنت أعلى سلطة في المغرب الحرب على الشرعية الدولية وحقوق الإنسان"، وهو ما ينم بحسبه عن "عدوان متهور يذكر بنفس الأجواء التي سبقت الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب في 75، وخاطب الرئيس عبد العزيز القوى الدولية الكبرى والمؤثر في النزاع الصحراوي في مقدمتها إسباني وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية الني قال أنه لا يمكنها أن تستمر في صمتها وتغاضيها إلى درجة التواطؤ مع المغرب الماضي في تصعيد لهجة القمع والتنكيل على بعد كيلومترات من أراضيها، مضيفا انه لا يجب على هذه القوى التي تدعي الديموقراطية وحماية حقوق الإنسان أن تتواطأ في نهب خيرات شعب مقموع ومستضعف. وجدد الرئيس الصحراوي تمسك جبهة البوليساريو بالشرعية الدولية وبقرارات الأممالمتحدة، موضحا بالقول"إن جبهة البوليساريو قررت الاحتكام لإرادة الصحراويين والتعاون مع أجهزة الأممالمتحدة والاحتكام إلى رأيها، مشددا في هذا السياق على أن الصحراء الغربية لن تكون مغربية ما لم يقرر ذلك صاحب السيادة عليها الشعب الصحراوي طبقا لقرارات الأممالمتحدة و ما لم يكن ذلك خيارهم عبر الآلية القانونية والشرعية الوحيدة المتمثلة في استفتاء حر ونزيه. وعبر الرئيس الصحراوي عن تنديد جبهة البوليساريو بالصمت الدولي المتواطئ مع العدوان المغربي، موضحا بالقول"كيف يمكن للعالم أن يسكت والمغرب تقول أنها لن تقبل الشرعية الدولية في الصحراء الغربية المصنفة أمميا على أنها أرض محتلة، وكيف يمكن للقوى الكبرى أن تسكت والمغرب يمارس القمع باعتي الصور ويدوس في وضح النهار على حقوق الصحراويين المدنية والاجتماعية والسياسة ويطبق عليهم القانون العسكري. ووجه الرئيس الصحراوي نداءا إلى الهيئات وجمعيات حقوق الإنسان عبر العالم التي دعاها إلى مواصلة الضغط على الحكومات الأوروبية ووقف تواطؤها مع الجلاد المغربي ضد الضحية الصحراوية، مشيرا على حاجة النزاع الصحراوي الهامة إلى هذه الهيئات الحقوقية لمواصلة تضامنها مع الشعب الصحراوي في مواجهة منطق التعسف والظلم والصمت وعزم ملك المغرب على شن حرب إبادة.