طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز من هيئة الأممالمتحدة الضغط على المغرب لوقف العملية الاستيطانية في سواحل الصحراء الغربيةالمحتلة، محملا الهيئة الأممية مسؤولية خروقات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية والعمل على وقف الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في حق الصحراويين العزل، فيما أعرب عن استعداد جبهة البوليساريو للدخول في مفاوضات جادة وإيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية وفق القرارات والمواثيق الأممية في انتظار تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام الذي سيخلف بيتر فان فالسوم. *مخيمات اللاجئين الصحراويين: محمد سعيدي شدد الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس خلال افتتاح أشغال المؤتمر السادس للاتحاد العام للعمال الصحراويين بمخيم العيون، على ضرورة التصدي والوقوف ضد خروقات الحكومة المغربية لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث جدد مطالبته من العاملين في حقوق الإنسان التدخل العاجل لحماية الصحراويين ووقف الانتهاكات التي يرتكبها المخزن في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية وكذا إطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون شروط مسبقة والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود و151 أسير حرب صحراوي. وأدان الرئيس الصحراوي في ذات المناسبة سلسلة المحاكمات الصورية التي أفضت عن إصدار أحكام جائرة في حق المعتقلين السياسيين، معتبرا الممارسات المغربية مصادرة لحرية التعبير وانتهاك صارخ لحق المواطن الصحراوي، حيث قال عبد العزيز أمام أكثر من 400 مشارك في مؤتمر اتحاد العمال أن الحكومة المغربية لاتزال تمارس سياسة العرقلة والمراوغة لحل النزاع في الصحراء الغربية ، مذكرا بالمراحل التي عرفتها القضية الصحراوية منذ مصادقة مجلس الأمن سنة 1991 على تسوية الملف في الوقت الذي عمل المغرب على عرقلة تطبيقها في الميدان. وأضاف الأمين العام لجبهة البوليساريو أن الحكومة المغربية رفضت مخطط السلام لتقرير مصير الشعب الصحراوي بالإضافة إلى محاولة عرقلة المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع من خلال سعيها في تمرير مخططها الاستعماري المعروف بمشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، حيث أشار إلى أن مجلس الأمن أكد فيما سبق على أن هدف المفاوضات هو تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، فيما أعرب عبد العزيز عن استعداد جبهة البوليساريو للدخول في مفاوضات جادة للتوصل إلى حل نهائي للنزاع وفقا لقرارات ومواثيق الأممالمتحدة، في الوقت لا يزال منصب المبعوث الشخصي للأمين العام بان كي مون شاغرا بعد تعليق مهام بيتر فان فالسوم الذي انحاز للطرف المغربي، كما ترجح أوساط سياسية صحراوية تعيين السفير الأمريكي الأسبق في الجزائر كريستوفر روس كمبعوث شخصي للأمين العام. وأكد الرئيس الصحراوي ضرورة تحرك المجتمع الدولي لممارسة ضغوطات على حكومة المغرب للتوقف عن التلاعب بقرارات الشرعية الدولية والتنصل من التزاماتها الدولية، مطالبا دول الاتحاد الأوروبي تحمل مسؤوليته تجاه الوضع المتقدم الذي منحته للمغرب، حيث دعا بعض دول الاتحاد إلى وقف تشجيعها للتعنت المغربي ودفعه إلى احترام والالتزام بالقرارات الدولية وتمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة.