شدد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد محمد عبد العزيز أمس على أن الصحراء الغربية ليست مغربية ولن تكون مغربية أبدا ما لم يقرر ذلك الشعب الصحراوي صاحب السيادة على أرضه في استفتاء حر ونزيه، مستنكرا صمت المجموعة الدولية اجمع إزاء التصعيد الخطير للأوضاع في المنطقة بفعل الانتهاكات المستمر لنظام المخزن الذي عاد في القرن ال21 إلى أعتى الممارسات الإستعمارية". وفي حين حيا الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليزاريو المشاركين في الندوة الدولية ال35 للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في ختام أشغالها ببرشلونة على وقوفهم المشرف إلى جانب الحق في هذا النزاع غير المتكافئ وكذا تضامنهم غير المسبوق مع المناضلة الصحراوية اميناتو حيدر وكل المعتقلين الصحراويين، ندد في المقابل بالصمت الرهيب للمجموعة الدولية وفي مقدمتها دول أوروبا التي تدعي الديمقراطية، إزاء الخروقات المفضوحة لحقوق الانسان في الأراضي الصحراوية وللنهب المستمر لخيرات وموارد الشعب الصحراوي داخل إقليم يفترض أنه لا يزال تحت رعاية الأممالمتحدة. كما دعا السيد محمد عبد العزيز المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة التي يشنها ملك المغرب محمد السادس ضد الشعب الصحراوين، مؤكدا أن العالم لا يمكنه الآن أن يقف ساكتا أمام لهجة القمع والتعنت والتهديد التي أبانها خطاب الملك المغربي وإعلانه الحرب على الشرعية الدولية وحقوق الإنسان. وأكد أن في ظل الوضع الخطير الذي آلت إليه أوضاع الصحراويين لا يمكن أن يستمر صمت المجموعة الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أوروبا التي تتغاضى عن الانتهاكات المغربية الخطيرة إلى درجة التواطؤ.. مستغربا كيف يمكن لهذه الدول أن تدعي الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان أن وهي تشارك في نهب خيرات شعب مقموع ومستضعف. وجدد الرئيس الصحراوي تمسك جبهة البوليزاريو بالشرعية الدولية وبقرارات الأممالمتحدة، ومواصلتها العمل بالاحتكام لإرادة الصحراويين والتعاون مع أجهزة الأممالمتحدة ، مشددا في نفس السياق على أن الصحراء الغربية لن تكون مغربية ما لم يقرر ذلك صاحب السيادة عليها الشعب الصحراوي طبقا لقرارات الأممالمتحدة و ما لم يكن ذلك خيارهم عبر الآلية القانونية والشرعية الوحيدة المتمثلة في استفتاء حر ونزيه". ودعا السيد محمد عبد العزيز الذي جدد تحيته للجزائر التي وقفت دوما مع الشعب الصحراوي في محنته، الهيئات الدولية وجمعيات حقوق الإنسان عبر العالم إلى مواصلة الضغط على الحكومات الأوروبية ووقف تواطؤها مع الجلاد المغربي، مؤكدا أهمية عمل هذه الهيئات في دعم أجهزة الأممالمتحدة العاملة على متابعة النزاع ولمواصلة حركية التضامن مع الشعب الصحراوي في مواجهة منطق التعسف والظلم ضد شعب أراد العيش ي كنف الكرامة والحرية. كما أكد في نفس الصدد أنه في ظل ما آلت إليه وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بات ملحا أكثر من أي وقت مضى إيجاد آلية أممية تعمل مع بعثة المينورسو لضمان حماية الشعب الصحراوي من همجية وقمع نظام المخزن.