قضت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء العاصمة، أمس، ببراءة كل من عبد الله فاغولي وطيراري محمد اللذين كانا معتقلين في معسكر غوانتانامو بتهمة الانتماء إلى ما يعرف بتنظيم القاعدة، حيث صرح كل منهما أنه دخل إلى أفغانستان بغرض التجارة بالمخدرات، ولا وجود لأية علاقة لهما بتنظيم القاعدة. وحذر رئيس هيئة المحكمة المعتقلين عبد الله فاغولي وطيراري محمد بتسليط أشد العقوبات ضدهما في حال اشتبه مستقبلا، بقيامهم بأفعال ذات صلة بالإرهاب قبل أن يقرر رفع الرقابة القضائية عليهما، وكانت النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبة عشرين سنة سجنا ضد المتهمين، على خلفية اعتقالهما من قبل السلطات الأمريكية في أفغانستان سنة 2001. وفي نفس السياق، اعترف المتهمان اللذان ثبتت براءتهما بأنهما قد دخلا الأراضي الأفغانية بجوازات سفر مزورة، مؤكدين أن هدفهما من وراء ذلك كان التجارة بالمخدرات، كما نفا المحدثان وجود أية علاقة لهما بتنظيم القاعدة، حيث أنهما قد أقلعا عن فكرة المتاجرة بالمخدرات، على يد بعض المواطنين الأفغان الذين نهوهما، ودعوهما للالتزام بالتعاليم الدينية. وجدير بالذكر أن ملف التحقيق تناول تلقي المعتقلين السابقين تدريبات بمعسكرات القاعدة في أفغانستان، ودخولهما التراب الأوروبي بداية الثمانينات بغرض التجارة بالمخدرات، كما تم التركيز خلال المرافعات على الظروف القاسية التي عاشها المعتقلين السابقين في معسكر كوبا، وما تعرضوا له من تعذيب لمدة سبعة سنوات.