كشفت مصادر متطابقة في الجزائر وفرنسا عن وجود مساعي من اجل شراء »أوراسكوم الجزائر« من طرف مجموعة »فيفاندي« الفرنسية وذلك بإيعاز من رجل الأعمال الجزائري اسعد ربراب الذي يسعى إلى رفع حصته من الأسهم لدى المتعامل في مجال الهاتف النقال »جيزي« والتي تقدر في الوقت الحالي ب 20 بالمائة، وفي هذا الشأن كانت المجموعة الفرنسية أوفدت عضو مجلس إدارتها مهدي دازي الجزائري الأصل يوم الجمعة الفارط من أجل الدخول في مفاوضات مع مجموعة نجيب ساوريس حول عملية البيع. وأعلنت ذات المصادر أن هذه الخطوة تأتي بعد الأحداث التي شهدتها العلاقات بين الجزائر ومصر عقب مباراة كرة القدم والتي تخللتها أحداث أليمة في القاهرة.في حين فان مجموعة فيفاندي، المالكة لمجموعة من القنوات التلفزيونية والترفيهية الناجحة مثل كنال بلوس، التي أوفدت الجمعة الماضية أحد أعضائها في مجلس الإدارة وهو مهدي دازي، الجزائري الأصل، للتفاوض مع رجل الأعمال اسعد ربراب حول الشراكة المحتملة لشراء فرع اوراسكوم بالجزائر فان نتائجها لم تتضح بعد وان كانت ذات المصادر أشارت إلى أن هذا النوع من الشراكة سيكون حسب النموذج المرغوب لدى الحكومة وذلك على خلفية القوانين الجديدة التي أعادت من خلالها الدولة النظر في مسالة الاستثمارات الأجنبية بالجزائر والتي تعطي نسبة 51 بالمائة من للمتعامل الجزائر. فيما كانت مجموعة أوراسكوم الجزائر فقدت كثير من الثقة لدى الحكومة الجزائرية خصوصا بعد قيام هذا المتعامل المصري الأصل ببيع مصنعين للاسمنت لشركة لافارج الفرنسية دون علم الحكومة الجزائرية بذلك ودون أن تستفيد الخزينة العمومية من عملية البيع هذه، وهو الأمر الذي كان دافعا قويا للحكومة من أجل إعادة النظر في قوانين الاستثمارات في الجزائر الذي تعطي الأفضلية للمتعاملين المحليين وهذا مخافة الوقوع في فخ الأزمات الاقتصادية أو المالية مثلما حدث خلال السنوات الماضية، وإن كانت مجموعة أوراسكوم في الجزائر استفادت منت كثير من الامتيازات في إطار الاستثمار وهي التجربة التي تحاول الحكومة الجزائرية الاستفادة منها من أجل وضع حد لمثل هذه التجاوزات التي كانت عبرت عن استيائها منها. وللإشارة فان ذات المصادر لم تتحدث أن كانت المشاورات وصلت إلى اتفاق نهائي حول عملية بيع اوراسكوم الجزائر.في حين كان نجيب ساوريس كذب في وقت سابق أخبارا مفادها أنه مقبل على بيع اوراسكوم الجزائر، ودخل في الحملة الإعلامية المصرية ضد الجزائر على خلفية ما حصل في القاهرة والخرطوم عقب مباراة الخضر ضد الفراعنة وقال كلاما غير مقبول حول التصحيح الضريبي المقدر بأزيد من 600 مليون دولار، الذي طلبته منه الحكومة الجزائرية عن سنوات 2005 و2006و2007 ثم سكت تحضيرا لعملية بيع فرع اوراسكوم في الجزائر.