حالة استنفار قصوى عاشها حي ''بروتان'' بوهران، مساء أول أمس، بعدما طوّق أعوان الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني المكان لنقل أفراد إحدى العائلات القاطنة بالحي المذكور المتكونة من خمسة أفراد بعد الاشتباه في إصابتهم بداء إنفلونزا الخنازير، وهذا بعدما قدم أحد أفراد العائلة من فرنسا مع ابنه إلى المنزل العائلي بوهران، مطلع الأسبوع الجاري. والذي شكك في بادئ الأمر في إصابته بالمرض نفسه لتنقل العدوى إلى جميع أفراد العائلة بعد إصابتهم بالحمى، السعال غير العادي، والتعرق والعطس، والتي تعتبر نفس أعراض وباء إنفلونزا الخنازير، وبعد التقرب إلى المركز الصحي المتواجد بحي ''بروتان'' اشتبه الأطباء في إصابة أفراد العائلة بهذا الوباء، الأمر الذي عجّل بنقلهم إلى مستشفى أول نوفمبر بإيسطو، ليتم وضعهم بحجر صحي بمصلحة الأمراض التنفسية بعد أن أجريت لهم تحاليل وفحوصات طبية، تم إرسالها إلى معهد باستور بالعاصمة للتأكد من إصابة أفراد هاته العائلة بهذا الوباء الخطير. الحادثة هاته أتت في ظرف أقل من 24ساعة بعد تسجيل حالة مؤكدة لهذا الوباء الخطير بعاصمة الغرب الجزائري والمتعلقة بطفلة في الثالثة عشر من عمرها القادمة هي الأخرى على متن باخرة في رحلة بحرية من مدينة أليكونت الاسبانية منذ 3 أيام مع والدها وإخوتها الذين يقطنون بمرسيليا الفرنسية والتي تم تحويلها مباشرة إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران لإخضاعها للفحوصات الطبية التي أكدت بأن الطفلة ''ب. ليلى'' حاملة لفيروس الأش1. أن1. ليتم بعدها إعادة إجراء الفحوصات لأفراد عائلتها الذين غادروا المستشفى سابقا بعد أن كشف عنهم للتأكد من حملهم هذا الفيروس.وتفاديا لأي طارئ مماثل، قامت مصالح مديرية الصحة بالولاية بتدعيم مطار السانيا الدولي بأجهزة مراقبة خاصة منها الكاميرات الحرارية لرصد الحالات المشكوك فيها والمصابة القادمة إلى التراب الوطني عبر المراكز الحدودية، كما سيتم خلال الأسبوع الجاري توزيع 12ألف جهاز مقياس حرارة منها 7 آلاف جهاز ترمومتر على مستوى مطار السانيا و5 آلاف أخرى بالميناء. جدير بالذكر أنه تم التكفل بحالتين مرضيتين بمصلحة الأمراض المعدية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران، الأولى تتعلق بشيخ قادم من البقاع المقدسة في ال 37 من عمره. أما الثانية فتتعلق بامرأة كانت قادمة من فرنسا وهي حالة كان مشكوكا فيها.