دعت الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى القصور الكلوي والذين يزيد عددهم عن 8700مريض الجهات المسؤولة على رأسها وزير الصحة وإصلاح المستشفيات إلى ضرورة التعجيل بفتح مصلحة على مستوى كل المستشفيات العمومية لتمكين المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي من زرع الآلة الخاصة في اليد التي تسمح بإجراء عملية غسل الكلى وأوضح مولود حمديس- ممثل الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى القصور الكلوي ل" صوت الأحرار" أن مرضى الفشل الكلوي يشتكون من المصاريف الباهظة التي يدفعونها لأجل زرع الآلة على مستوى اليد أو الرقبة والتي يمكن من خلالها للمريض الاستفادة من حصص غسل الكلى، موضحا أنه أمام غياب مصلحة داخل المستشفيات العمومية ، يجد المرضى أنفسهم مضطرون للتردد على العيادات الخاصة لأجل زرع هذه الآلة الخاصة ، وهي العملية التي تكلف المريض مبلغا ماليا لايقل عن 30 الف دج ، مؤكدا أن الوزارة الوصية لم تدرج هذه العملية ضمن قائمة الأدوية القابلة للتعويض ، مما يثقل كاهل المرضى ويزيد من معاناتهم . وكشف ممثل الجمعية أن ما يسجله مرض القصور الكلوي من نقائص خلال فترة علاجهم ، منها غياب المتابعة الطبية، والذي يضاعف من حدة مشاكلهم الصحية، داعيا في هذا السياق الجهات الوصية بضرورة الاهتمام أكثر بهذه الشريحة من المرضى، ومتابعة حالتهم الصحية متابعة طبية مستمرة ومدققة حتى تخفف من حدة معاناتهم مع هذا المرض الصعب وبالتالي تجنيبهم مضاعفات الفشل الكلوي. وعما إذا كان هناك عجز في عدد المراكز المستقبلة لهؤلاء المرضى، أكد ذات المتحدث أن المرضى لا يشتكون من نقص في عدد المراكز المفتوحة لاستقبالهم ، وتمكينهم من الاستفادة من حصص غسل الكلى، مفيدا في ذات الإطار أن وزارة الصحة فتحت حتى الآن 122 مركز لغسل الكلى، موزعين على مستوى كامل التراب الوطني ، كما أنها – يردف المصدر- ستفتح ما عدده خمسة مراكز مشابهة على مستوى خمس مناطق منها بعين الدفلى تابلاط ومليانة ، وأعتقد – يقول مولود حمديس- أنها كافية لاستقبال هؤلاء المرضى المتجاوز عددهم 8700مريض. غير أنه على صعيد آخر يقول المتحدث أن الجمعية الوطنية لمساعدة عاجزي الكلى التي تأسست سنة 1989 استطاعت أن تتكفل بمرضى الفشل الكلوي وتفتك حقوقهم، تعاني التهميش من طرف الوزارة الوصية التي – بحسبه – لم تقدم أية إعانات مالية منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرا إلى أن كل النشاطات التي تنظمها الجمعية لفائدة مرضى الفشل الكلوي ، ينفق عليها من الإعانات التي يقدمها بعض المحسنين وفاعلي الخير لا سيما القاطنين على مستوى الولايات الداخلية، داعيا السلطات المعنية إلى ضرورة تدعيم الجمعية لأجل التكفل بمعاناة المرضى.