اعتبر وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى أمس ببسكرة ان تنظيم الندوة الوطنية للتجديد الفلاحي و الريفي تعتبر "محطة بارزة في مسار التنمية الفلاحية و الريفية". اضاف بن عيسى في كلمة خلال هذه الندوة التي اشرف عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان هذا اللقاء الاول من نوعه منذ اكثر من 12 سنة "ياتي بعد مرحلة انتقالية طويلة و صعبة عرفها القطاع الفلاحي و عالم الريف خاصة خلال سنوات انعدام الامن" و يعد نتيجة للمجهودات التي تبذلها الدولة لتحسين معيشة الفلاحين و سكان الارياف و رفع مستوى دخلهم. كما اعتبر الحضور القوي للفلاحين الذين قارب عددهم ال5.000 مشارك جاؤوا من مختلف جهات البلاد "تعبيرا عن ادراكهم ان مسالة الامن الغذائي و التي تمس الفلاحة بشكل مباشر- جزء لا يتجزا من عناصر السيادة الوطنية و قناعتهم بان اي تنمية لن تكون دائمة الا اذا كانت منسجمة". و تؤكد هذه المشاركة ايضا يواصل الوزير- التزام الفلاحين و المربين "بالعمل على انجاح مسار التجديد الفلاحي و الريفي واضعين السيادة الوطنية فوق كل اعتبار".و فيما يتعلق بقرار الرئيس بوتفليقة مسح ديون الفلاحين المقدرة ب41 مليار دينار قال بن عيسى ان هذا القرار "يمثل رسالة قوية تعكس ارادة الدولة في رفع تحدي تجديد و تطوير القطاع الفلاحي و بالتالي ضمان الامن الغذائي للبلاد". بالمقابل اكد الوزير التزام مهنيي القطاع الفلاحي من مزارعين و مربين و صناعيين "بالانخراط في مسعى الدولة الرامي الى تحقيق قفزة نوعية في القطاع الفلاحي و انهاء الفترة الانتقالية التي كان يعيشها منذ اكثر من 20 سنة".