أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن حصيلة جديدة لضحايا فيروس أنفلونزا الخنازير في الجزائر تتضمن 7 وفيات وهو ما يرفع العدد إلى 54 حالة وفاة و808 إصابة مؤكدة بالفيروس، في وقت ما تزال حملة التلقيح باللقاح المضاد للفيروس تعرف إقبالا متواضعا. حسب حصيلة للوضعية الوبائية للمرض نشرتها نهاية الأسبوع وزارة الصحة السكان وإصلاح المستشفيات، فإن الفيروس قد أودى بحياة 7 أشخاص في الجزائر، ليرتفع عدد ضحايا الفيروس إلى 54 ضحية، بينما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 808 إصابة، وتجدر الإشارة إلى أن آخر حصيلة قدمتها وزارة الصحة كانت في 31 ديسمبر الماضي والتي أحصت من خلالها 746 حالة مؤكدة من بينها 47 حالة وفاة الجزائر، بينما يعود تسجيل أول وفاة في الجزائر إلى تاريخ 20 جويلية الفارط. كما أضاف البيان انه من بين ال7 حالات وفاة الجديدة تم إحصاء ثلاثة في ولاية بسكرة واثنان في الجزائر العاصمة وإمرة في مدينة وهران ورجل مسن في مدينة تيارت. وكانت الجزائر قد دخلت قائمة الدول التي سجلت بها حالات إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير منذ 20 جوان الماضي، وسبق لوزير الصحة أن أكد بأن الفترة الصيفية ستعرف تسجيل إصابات جديدة بسبب قدوم المغتربين الجزائريين المقيمين بالدول التي انتشر بها فيروس «أش 1 أن 1»، وقد تم اتخاذ كافة التدابير الضرورية لضمان تكفل أحسن بالمصابين بالإضافة إلى تعزيز إجراءات المراقبة عبر الموانئ والمطارات وكذا المركز الحدودية البرية. وإضافة إلى 55 كاميرا حرارية التي تتوفر عليها الجزائر وهي التي تسمح بالتعرف على المسافرين المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير القادمين من خارج الوطن، فإن هناك 31 مركز مراقبة و102 مصلحة مرجعية حول الوباء تتكفل كلها بالكشف المبكر والتحاليل الفيروسية، خصوصا وأن مصالح وزارة الصحة لا تستبعد أن يزداد الفيروس انتشارا خلال فصل الشتاء المقبل كونه يتزامن مع بروز الأنفلونزا الموسمية. وقد خصّصت الحكومة غلافا ماليا أوليا موجّها للمخطط الوطني لمواجهة وباء أنفلونزا الخنازير يتجاوز 800 مليار سنتيم مع إمكانية رفعه بعد أن أكدت استعدادها لضخ الميزانية اللازمة لحماية المواطنين من أي وباء محتمل، ويقدّر مخزون الدواء حاليا ب6.5 مليون علبة دواء «تامفلو» و20 مليون قناع، كما تم تجهيز 53 مستشفى عبر الوطن لاستقبال الحالات المشتبه فيها، وحدّدت وزارة الصحة قائمة حمراء تضم 21 دولة وزّعتها على مصالح المراقبة الصحية للمراكز الحدودية. كما شرعت الجزائر الأسبوع الماضي في حملة للتلقيح باللقاح المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير، وهي العملية التي شملت في مرحلة أولى موظفي القطاع الصحي والنساء الحوامل، قبل أن تشمل بقية الفئات المعنية، وما تزال العملية تعرف اقبالا متذبذبا بسبب بعض المخاوف من اللقاح رغم تطمينات وزارة الصحة التي أكدت في أكثر من مناسبة أن اللقاح لا يمثل أي خطر على حياة الأشخاص، ومعلوم أن الجزائر حصلت إلى حد الآن من مليون و300 ألف جرعة لقاح من مجموع 20 مليون جرعة استوردتها.