أكدت مصادر مطلعة أن آلاف العائلات غادرت إقليم كيدال بشمال مالي متوجهة إلى الجزائر هربا من المعارك الطاحنة التي تدور منذ أيام بين الجيش المالي والمتمردين الطوارق بقيادة إبراهيم آغ باهنغا، وأضافت ذات المصادر أن هذه العائلات يتوزعون في كل من عين صالح وتين زواتين وبرج باجي مختار. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية لبوركينافاسو أن عدد اللاجئين الطوارق القادمين من بوكينافاسو وصل إلى 3 آلاف لاجئ، حيث وجهت حكومة واغادوغو نداء إلى هيئات الغوث العالمية لإغاثة اللاجئين الطوارق، ويأتي هذا في الوقت الذي اتهم عضو تحالف طوارق شمال مالي من أجل التغيير آكلي أغ إكنن الحكومة المالية باللجوء إلى الكذب لتبرير هزيمتها أمام التحالف، مؤكدا أن ما نشرته وسائل الإعلام المالية من أنها قتلت 20 من مسلحي الحركة في الاشتباكات الأخيرة التي انتهت الأربعاء الماضي، كلام غير صحيح والغرض منه تبرير هزيمتها أمام وسائل الإعلام. وقال أغ إكنن في تصريحات خاصة ل"طوارق أونلاين" إن المعارك التي تواصلت حتى يوم الأربعاء الفارط قتل فيها ما لا يقل عن 10 جنود ماليين، وجرح منهم 15 بعضهم حالاتهم خطرة، وأضاف قائلا "دمرنا عدة مدرعات وسيارات نقل"، "وقد رجع الجيش المالي مهزوما إلى منطقة "إينفيف"، مؤكدا أن لا قتلى ولا جرحى أو أسرى في صفوف التحالف. وقال آكلي أغ إكنن الذي يعد من أبرز أعضاء التحالف الطوارق "نحن الآن نسيطر على طريق تين زواتن تماما" حيث يحاول الجيش إيصال إمدادات لمعسكراته هناك، مؤكدا أن حالة الحرب قائمة ولن يوقفها إلا أن تقتنع مالي بهزيمتها سياسيا وعسكريا. وحسب شهود عيان، فقد شاهدوا مجموعات من الجيش المالي بعد عودتها إلى كيدال تحمل عشرات الجرحى حالات بعضهم خطيرة جدا، مؤكدا أن مستوصف كيدال أصبح مشفى عسكري للجيش ويحظر دخول المدنيين إليه. محمد.س