كشفت صحيفة »يديعوت أحرنوت« العبرية أمس أن الموساد الإسرائيلي يمتلك عدد من الأسباب لتصفية الشهيد محمود المبحوح أهمها أنه كان من مؤسسي الذراع العسكرية لحركة حماس، التي تعرف باسم كتائب القسام، خلال الانتفاضة الأولى. وأضاف الكاتب رون بن يشاي، المعروف بسعة اطلاعه وعمق ضلوعه في أخبار المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في تحليل نشرته الصحيفة:»المبحوح كان شريكا فاعلا في التخطيط ومن ثم تنفيذ عمليتي خطف وقتل الجنديين الإسرائيليين آفي سسبورتاس وإيلان سعدون الذين تم أسرهما سنة 1989، عندما كانا متوجهين من معسكرهما إلى البيت«. ويقول بن يشاي إن »الجيش الإسرائيلي والاستخبارات، ومنذ أن عرفا أن المبحوح كان شريكا في العملية، وهما يطاردانه، بالتعاون مع موساد. وقد تم تدمير بيته في غزة. وكادوا يعتقلونه في إحدى المطاردات، فهرب إلى سيناء المصرية ومن هناك إلى ليبيا ثم إلى السودان. ثم استقر في دمشق، ليصبح مسئولا في لجنة التنسيق مع إيران، المسئولة عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة«. ويقول بن يشاي »ليس من المستبعد أن تكون حماس تعتقد أن لإسرائيل مصلحة في تصفيته، ليس فقط لكي تشوش على عمليات تهريب السلاح من إيران إلى قطاع غزة، بل من أجل توجيه رسالة تحذير إلى نشطاء حماس الذين يختطفون جلعاد شاليط (الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس)، وعلى رأسهم أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام في القطاع«. وأشار التحليل أن أصابع الموساد كانت واضحة تماما في جريمة الاغتيال » فعوارض الموت من تصلب وتعفن الشرايين، التي ظهرت على جثة المبحوح، تشبه كثيرا العوارض التي ظهرت على جسد خالد مشعل (رئيس حركة حماس)، بعد محاولة اغتياله (بأيدي رجال موساد سنة 1997 في العاصمة الأردنية عمان، والتي أغضبت الملك حسين في حينه فأجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يومها، على إرسال طبيب إسرائيلي مختص ليبطل مفعول السم الذي تم إدخاله إلى إذن مشعل)«.