توعدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس، الاثنين، بالرد على اغتيال أحد قيادييها، محمود عبد الرؤوف المبحوح، في دبي، فيما عزز جيش الاحتلال الإجراءات الأمنية من مخاطر حصول اعتداءات أو اختطافات. وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تصريح لموقع القسام الاثنين، إن دم الشهيد محمود المبحوح لن يذهب هدرا وإن هذه الجريمة سيعاقب عليها الكيان الصهيوني الذي ارتكبها بهذه الطريقة الغادرة. وأضاف ”العدو الصهيوني لن يفلت من العقاب على قدر هذه الجريمة التي ارتكبها، لكن طبيعة هذا العقاب نحن نحدده في الوقت المناسب والمكان المناسب وبالطريقة التي نراها مناسبة”. وتابع أبو عبيدة ”العدو الصهيوني يريد أن يقول إنه يستطيع أن ينفذ اغتيالات أينما يريد وهذه بالدرجة الأولى رسالة ينبغي أن يلتقطها العرب والمسلمون الذين يستبيح الموساد الصهيوني أراضيهم في كل مكان”. وأوضح أن هذه الرسالة يجب أن يكون الرد عليها على حجم هذه الجريمة وهذا الاختراق وهذا العبث بالأمن القومي العربي. ”أما بالنسبة لنا - يضيف أبو عبيدة - فنحن نقول إن هذه النهاية هي نهاية متوقعة لشهيد قائد مجاهد كبير مثل محمود المبحوح، وهذه الرسالة نحن سنرد عليها برسالة بإذن الله تعالى، وعلى العدو الصهيوني أن يعرف أن هذه الاغتيالات لن تزيدنا إلا قوة”. ورفع الجيش الإسرائيلي مستوى الانذار وجدد تحذيراته للعسكريين وخصوصا العاملين على الحدود، من مخاطر حصول اعتداءات أو عمليات خطف، بحسب ما ذكرت الثلاثاء إذاعة الجيش الإسرائيلي. كما يأتي تعزيز الإجراءات الأمنية أيضا تزامنا مع الذكرى الثانية لمقتل عماد مغنية، القيادي في حزب الله، في فيفري 2008 في اعتداء بدمشق نسبه حزب الله لإسرائيل.وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية حذرت في فبراير 2008 الإسرائيليين من احتمال قيام حزب الله بتنفيذ هجمات أو عمليات خطف. ورفضت السلطات التعليق على اغتيال المبحوح الذي لم يتم تبنيه من أية جهة. بيد أن الكثير من الوزراء ومعظم وسائل الإعلام الاسرائيلية أشادت بتصفية أحد مزودي حماس بالأسلحة المتورط بحسب إسرائيل في خطف جنديين إسرائيليين وقتلهما قبل 21 عاما. ومن جهة أخرى، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في الساعات الأولى من صباح الاثنين طالت ستة فلسطينيين في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة ”يديعوت أحرونوت” في موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل المواطنين الفلسطينيين بدعوى أنهم مطلوبون، حيث تم اعتقالهم في كل من رام الله ونابلس. ولم يكشف الجيش عما إذا كان للمعتقلين انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف أنه تم إحالة المعتقلين على الجهات المختصة للتحقيق معهم.