دافع الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر عن موقف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول الجدار الفولاذي الذي أقامته مصر على حدودها مع قطاع غزة، وقال إن الرئيس الفلسطيني عارض الإجراء المصري، معتبرا جوابه على أن الجدار شأن مصري داخلي جوابا سياسيا. أعطى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية الدكتور حسن خاطر في ندوة ضيف التحرير قراءة مغايرة لموقف الرئيس الفلسطيني من بناء الجدار الفولاذي وقال إن رئيس السلطة الفلسطينية يرفض بناء الجدار الفولاذي المصري، وأضاف أنه عندما قال إنه شأن مصري فهذا لا يعني أنه مؤيد له، واعتبر ذلك جوابا سياسيا. وشبّه الدكتور خاطر الحدود المشتركة بين فلسطين ومصر بالنافذة بين جارين يحق لأي طرف فتحها أو غلقها، إلا أنه أضاف بالقول لا نقبل أن تكون جدران بين العرب، مشير إلى أن الأمن والآمان يتجلى في العلاقة الآمنة بين الجيران وأكد أن كسر الجمود بين الحركتين أمنية كل فلسطيني وكل مواطن في الوطن العربي وعاد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للحديث عن الجدار الإسمنتي الذي أقامته سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، ووصفها ب»المنطقة« المقطعة الأوصال«، واعتبر أن السياسة الصهيونية دمرت فكرة الدولة الفلسطينية، قائلا » إنه يستحيل بناء دولة موحدة في هذه الظروف«. وعدّد الدكتور العراقيل و المتاعب اليومية التي يواجهها الفلسطينيون أمام الجدار الإسمنتي والحواجز الأمنية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني مضطر إلى التعايش مع هذه الظروف ومسايرة الأجواء التي فرضت عليه في ظل المواقف الهزيلة للأنظمة العربية والإسلامية. ورغم الانعكاسات السلبية للجدارين الإسمنتي والفولاذي على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أن الدكتور خاطر رأى أن الجدار الأخطر هو جدار الانقسام الذي يفصل بين حركتي فتح وحماس منذ أكثر من ثلاث سنوات، داعيا إلى ضرورة الإسراع في إنهاء الصراع بين الإخوة عن طريق تبني سياسة المصالحة والتمسك بالوحدة باعتبارها الطريق الوحيد من أجل مواجهة العدو الصهيوني.