شاءت الصدف أن يطلق اسم لخضر بومدين (41 عاما) وهو مواطن جزائري اعتقل في البوسنة في خريف 2001 ومعتقل في غوانتانامو منذ بداية 2002 على قرار المحكمة العليا الصادر أول أمس بشأن غوانتانامو. وكانت أعلى هيئة قضائية في الولاياتالمتحدة سمحت في قرار اتخذ بموافقة خمسة من أعضائها ومعارضة أربعة آخرين، لحوالي 270 معتقلا في قاعدة غوانتاناموالأمريكية في كوبا، باللجوء إلى القضاء المدني للطعن في اعتقالهم، حيث أكدت المحكمة أن الدستور الأمريكي يضمن لهم هذا الحق. ولخضر بومدين وهو متزوج وأب لطفلين، غادر الجزائر في 1997 للإقامة مع أسرته في ساراييفو (البوسنة) والعمل مع الهلال الأحمر. وفي أكتوبر 2001، تم توقيفه مع خمسة جزائريين آخرين اشتبه بتخطيطهم لاعتداء ضد السفارة الأمريكية في ساراييفو، ورغم تبرئتهم من قبل السلطات البوسنية تم تسليم المجموعة إلى السلطات الأمريكية التي نقلتهم إلى غوانتانامو. وتشتبه الولاياتالمتحدة في أن بومدين من أنصار القاعدة لأنه زار مناطق النزاع في الشرق الأوسط وشرق أوروبا ولأنه قدم مساعدة إلى "عنصر مجهول" في القاعدة لم يكشف اسمه، وقال محامو بومدين أن معصميه لا يزالان يحملان آثار الأغلال التي قيد بها لدى نقله إلى غوانتانامو، وفي 2004 حمل أول قرار للمحكمة العليا سمح للمعتقلين الاحتجاج على اعتقالهم، اسم شفيق رسول وهو بريطاني تم الإفراج عنه بدون ملاحقة قبل بضعة أشهر بفضل ضغوط حكومته. وحمل قرار العام 2006 الذي نص على عدم صلاحية المحاكم الاستثنائية العسكرية اسم سليم حمدان وهو يمني كان عمل سائقا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، غير أن الكونغرس أعاد السماح بهذه المحاكم الاستثنائية في صورة تكاد تكون مماثلة عن شكلها السابق الملغى ويمكن أن يكون حمدان أول متهم يمثل أمام هيئة تحكيم في غوانتانامو هذا الصيف.