كشف مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغون'' تحفظ عن ذكر اسمه، أنه ربما يجري ترحيل ثلاثة رجال جزائريين هم ناشل محمد، ومصطفى آيت ايدير، الحاج بودلة، يحملون الجنسية البوسنية من أصل جزائري أمس الثلاثاء من معتقل خليج غوانتانامو في كوبا إلى البوسنة لإيداعهم السجن هناك. ونسبت صحيفة ''واشنطن بوست'' إلى المسؤول قوله على موقعها الاليكتروني أمس إن الرجال الثلاثة يخضعون حاليا لإجراءات ما قبل الإفراج. وكان قاضي اتحادي أميركي قد أمر الشهر الماضي بالإفراج الفوري عن البوسنيين الثلاثة من أصول جزائرية في قضية سمحت المحكمة العليا في الولاياتالمتحدة بالمضي فيها قدما. وأشارت الصحيفة إلى أنه لن يتم الإفراج على الفور عن مواطنين جزائريين آخرين كانا يعيشان في البوسنة ولكنهما لا يحملان الجنسية البوسنية رغم تورطهما في نفس القضية. وأضاف التقرير أن واشنطنوسراييفو تجريان مباحثات مستمرة بشأن عمليات الترحيل المحتملة. وكانت قوات أميركية قد اختطفت الجزائريين الخمسة في سراييفو عام 2002 ، بعدما توصلت محكمة بوسنية إلى أنه لا توجد أدلة كافية لاعتقالهم للاشتباه في تخطيطهم لتفجير السفارة الأميركية في البوسنة. وفي هذه الأثناء تدرس سويسرا طلبا أميركيا لاستقبال سجناء من معتقل غوانتانامو حيث اطلع وزير النقل السويسري موريتز لوننبرغر برلمان بلاده على أن الولاياتالمتحدة طلبت من سويسرا أن تستقبل على أراضيها سجناء من معتقل غوانتانامو وأن الحكومة السويسرية تدرس هذا الطلب بعناية، مؤكداً أن ردها سيأخذ في الاعتبار وضع المعتقلين الذين تريد واشنطن الإفراج عنهم لعدم توفر أدلة ضدهم، والعواقب المحتملة على سويسرا نتيجة هذه الخطوة. وكان المكتب الفدرالي السويسري للهجرة قد رفض الشهر الماضي استقبال ثلاثة سجناء من غوانتانامو يتحدرون من ليبيا والجزائر والصين. وقد أعلن وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو الأربعاء الماضي أن لشبونة مستعدة لمساعدة الحكومة الأميركية في إغلاق المعتقل واستقبال سجنائه، فيما دعت منظمة العفو الدولية دول الاتحاد الأوروبي إلى أن تحذو حذو البرتغال وتستقبل بعض معتقلي غوانتانامو. وكانت المحكمة الأمريكية قد أصدرت شهر نوفمبر الماضي، حكما يقضي بإطلاق سراح خمسة من جزائريي البوسنة المعتقلين في غواناتامو منذ عام ,1002 وهم مصطفى آيت إيدير، بوضلعة الحاج، لخضر بومدين، نشلة أحمد وصابر لحمر. كما أبطلت المحكمة جميع الأدلة التي اعتمدتها السلطات الأمريكية في اعتقالهم ونقلهم إلى غوانتانامو انطلاقا من البوسنة. واعتبرت أن عملية اعتقالهم تمت بشكل غير قانوني، وذلك بعد فشل الحكومة في الدفاع عن أدلتها أمام المحكمة، واعتمادها على اعتراف أحد ضباط الاستخبارات الأمريكية الذي أكد وجود تلفيق في الأدلة ضد جزائريي غوانتانامو.