أكدت مساعدة مستشارة في كتابة الدولة الأمريكية للتجارة السيدة نيكول يالونب هال أن تواجدها على رأس وفد تجاري أمريكي رفيع المستوى بالجزائر هذه الأيام وبتوجيه من إدارة الرئيس أوباما شخصيا، يعد خير دليل على إرادة الولاياتالمتحدةالأمريكية في دعم علاقاتها التجارية خارج المحروقات مع الجزائر ضمن الاحترام الكامل لقوانينها وفي إطار الشفافية المنشودة التي يقتضيها محيط الأعمال والاستثمار. وقالت المسؤولة الأمريكية في ندوة صحفية أمس بفندق الهيلتون، أن تواجدها على رأس وفد تجاري متكون من 24 شركة ذات سمعة وتنشط في عدة قطاعات حيوية، هو تعهد من إدارة الرئيس أوباما بتفعيل العلاقات التجارية بين البلدين لاسيما في مجال الأعمال والاستثمار خارج المحروقات. وذكرت في هذا السياق، أن الإدارة الأمريكية تقدر بأن الجزائر تشكل سوقا مهما وجذابا للشركات الأمريكية في مجالات الاستثمار وتأمل بعد استكشاف محيط الأعمال بإبرام اتفاقيات وعقود تجارية مربحة مع الجزائر. وأفادت مستشارة كتابة الدولة للتجارة الأمريكية، أن الرئيس أوباما يشجع الشركات الأمريكية على الاستثمار في الجزائر بالبحث عن ذلك بنفسها ودون وساطة أوروبية أو فرنسية، ومن دون إيلاء الاعتبار لما تعتقده أو تفعله هذه الدول حيال الجزائر لاسيما بخصوص الاستثمار والأعمال، واستبعدت المسؤولة الأمريكية في هذا الصدد، تأثير على علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الجزائر.وعما إذا كانت قوانين الاستثمار والتجارة ولاسيما إجراءات قانون المالية التكميلي لسنة 2009 تضيّق فرص الاستثمار أجابت السيدة نيكول يالونب هال، أن هذا الإطار التشريعي الجزائر لا يعرقل في شيء نشاط الشركات الأمريكية، وأن الإدارة الأمريكية على اطلاع على هذه القوانين، وتشجع المؤسسات الأمريكية على إقامة استثمارات في الجزائر ضمن إرادة البلدين في تفعيل العلاقات التجارية خارج المحروقات. كما نفت المسؤولة الأمريكية أن يكون للقائمة الأمريكية التي تخضع الرعايا الجزائريين للتفتيش في مطاراتها، تأثير على تفعيل العلاقات التجارية بين البلدين، وأجابت على سؤال في هذا الشأن، أنّ ذلك لا يشكل مفارقة بين ما تسمية أمريكا بإجراءات احترازية ضد الأخطار وإرادتها في تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في الجزائر. وعن مفاوضات الشركات المتواجدة في الوفد مع المسؤولين الجزائريين، قالت المسؤولة الأمريكية أنها لا تستطيع تقديم تفاصيل، وأنها تلتقي مع وزراء التجارة، الصناعة والمساهمات، المالية، الخارجية، وتتعهد معهم بدعم العلاقات مع الحكومة الجزائرية. ومن جانبه أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي السيد اسماعيل شيخون، زيارة وفد أمريكي ثان رفيع المستوى إلى الجزائر في ماي المقبل يضم 50 شركة أمريكية، في حين تستقبل كاليفورنيا في مارس القادم وفدا زراعيا جزائريا يهدف إلى تنمية صناعة وإنتاج الحليب، مضيفا أن نهاية السنة الجارية تعرف تواجد حوالي 100 شركة أمريكية في الجزائر لاستكشاف محيط الأعمال والاستثمار.